رئيس التحرير
عصام كامل

أغرب طقوس الزواج حول العالم: «غجر إيطاليا» العريس يخطف عروسته لأسبوع.. «اسكتلندا» إلقاء الروائح الكريهة على العروسين..«الصين» بكاء العروس..«ألمانيا» الضيوف يكسر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تختلف طقوس الزواج من بلد لآخر على الرغم من أن الزواج سمة مشتركة في كل المجتمعات، ولكن اختلاف مراسم الاحتفال بالزفاف يرجع إلى اختلاف الثقافة والتقاليد في كل بلد، فهناك بعض الطقوس التي نراها غريبة بالنسبة لنا ولكن من يمارسونها لا يعتبرونها كذلك.

فغجر إيطاليا، العريس يختطف الفتاة التي يرغب في الزواج منها لمدة يومين أو ثلاثة أيام وإذا لم تهرب منه ولم تتسبب في أي مشاكل فهي زوجة له.

وفي الصين نجد العروس تبكي لمدة ساعة كاملة وبعد عشرة أيام تنضم لها ولداتها وبعد 10 أيام أخرى ينضم إليهما الجدات والأخوات ويكون البكاء بنغمات يشبه الأغنية، والهدف من هذا التقليد أن الزوجين مقبلان على حياة زوجية سعيدة.

أما في كوريا الجنوبية فبعد حفل الزفاف يربطون قدمي العريس بحبل ويضربونه عليها قبل أن يجلس مع عروسه، ويُضرب العريس على بطن قدميه بواسطة السمك المجفف أو العصا والهدف من ذلك التحقق من قوة العريس وتحمله الألم ويعتقدون أن هذا التقليد يجعل العريس قويا.

بينما في اسكتلندا يصطحب الأصدقاء العروسين ويلقون بعض الروائح الكريهة مثل الصلصة والريش والبيض على العروسين ثم يتم ربطهما في شجرة ويحتفلوا بالليلة، اعتقادا منهم أن العروسين سيكونان قادرين على تحمل أي مشاكل ستواجههما وأيضا لدرء الأرواح الشريرة.

في جميع أنحاء العالم ترتدي العروس خاتم الزواج في إصبع يديها ولكن الهند لها تقليد مختلف فترتدي العروس خاتم الزواج في إصبع قدميها، والعروس الهندوسية إذا كان لديها مشاكل في الأسنان يعتبر فأل شؤم لزواجها فيجعلونها تتزوج كلبا أو ماعزًا لطرد الأرواح الشريرة، ثم يمكنها بعد ذلك أن تتزوج من رجل، وبعض المناطق في الهند يجب أن تتزوج العروس أولا من شجرة ثم من رجل لطرد الفأل السيئ الذي يجعل زوجها يموت مبكرًا.

بعض المناطق في ألمانيا يحضر المدعوين أطباق هدية، ويحطم العروسان والحاضرون الأطباق ويحدثون ضوضاء كبيرة بهدف طرد الأرواح الشريرة اعتقادا بأن كسر الأطباق سيمكنهم من إنهاء المشكلات التي ستواجههم في المستقبل، متمنيًا أن يجدوا الحظ في حياتهم، وفي ماليزيا يمنع العروسان من دخول الحمام لمدة ثلاثة أيام، اعتقادا بأن الحمام سيجلب الحظ السيئ لهم، ويقدم أهل العروسين القليل من الماء والطعام لكي يتمكن الزوجان من الاحتفاظ بالقواعد الاجتماعية بعد ذلك، والحصول على حياة سعيدة طويلة الأمد مليئة بالأطفال.

ولم تخل فرنسا أيضا من الطقوس الغريبة، فهناك طريقة شعبية للاحتفال بالعروسين، وهي منتشرة منذ القرن 19، حيث تستخدم أدوات المطبخ الموجودة في منزل العروسين لافتعال ضوضاء مع الغناء بصوت عال ويخرج العروسان من منزلهما لتقديم الوجبات والمشروبات إرضاء لهما.

ونجد في معظم أنحاء العالم يقبل العروسين على صالة رياضية للحصول على قوام رشيق، ولكن موريتانيا كسرت هذه القاعدة فتجبر الفتاة من عمر 5 سنوات لـ 15 سنة أن تذهب لمزرعة للتغذية وتأكل كميات كبيرة جدًا من الطعام المشبع بالدهون وإذا رفضت الطعام تتعرض للضرب، لأن الرجل بموريتانيا عندما يتزوج الفتاة السمينة فهذا يصبح دليلًا على مكانته، وأيضا لأن مقياس الجمال يختلف من دولة لآخري ويعتقد الموريتنيين أن الفتاة السمينة أجمل.

وفي بولندا ترقص العروس مع والدها ويقوم المدعوون بإخراج المال من محافظهم ومن يخرج مالًا أكثر يرقص مع العروس، إلى أن يأتي العريس ويخرج أموالًا أكثر من الجميع ويبدأ بالرقص مع العروس، وأثناء ذلك يجب أن تبقي قدميها على الأرض، ويتم إعلان زواجهما رسميًا.

ولكي يتمكن العروسان من الزواج في منغوليا يقومان بذبح كتكوت ويخرجان منه الكبد، وإذا كان سليمًا يمكنهما الزواج أما إذا كان الكبد غير سليم، يعيدون التجربة مرة أخرى حتى يتمكنوا من العثور على كبد كتكوت سليم. 

وفي جنوب السودان لا يعتبر الزواج كاملا إلا إذا زار العروس طفلان صغيران، ومن حق العريس طلب الطلاق إذا لم يحدث ذلك، أما في كينيا يبصق والد العروس على رأس ابنته وصدرها قبل أن تغادر مع زوجها من القرية.

وفي جزر بولينيزيا الفرنسية قبل حفل الزفاف يبقى أقارب العروسين في الأرض ووجوههم إليها كأنهم سجادة ويمشي العروسان عبرهم.

بعض القري الأفريقية يتطلب العرس حضور امرأة مسنة ومرافقة العروسين لغرفة النوم للتأكد من عذرية الفتاة، وفي الكونغو لا يسمح للعروسين أن يبتسما أبدًا فإذا ابتسما دمر حفل الزفاف ولم يتم زواجهما، ويعتبر تقاليد ارتداء الفستان الأبيض أمر شائع الآن ولكن في عام 1840 ارتدت الملكة فيكتوريا الأبيض في حفل زفافها من الأمير ألبرت وكان أمرا غريبا لأنه لون للحداد.
الجريدة الرسمية