رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: كلمة "أنا" مقياس الفوضي التركية

صحيفة فاينانشال تايمز
صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية

رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن كلمة "أنا" أصبحت هي مقياس الفوضي التي باتت تحاصر الحكومة التركية، وتواجه إقرار القانون وأوقفت تحقيقات الفساد.


وأشارت الصحيفة إلى مزاعم رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان، بوجود دولة موازية وراء التآمر ضد حكومته، وتتواجد في الشرطة والنيابة والقضاء، وأن خصومه وجهوا ضربة قوية لسيادة القانون.

وأوضحت الصحيفة، أن البعض غضب من تصريحات أردوغان بوجود دولة موازية بداخل تركيا واعتبروه شيء من السذاجة وخاصة أن أردوغات في السلطة منذ 11 عامًا والشرطة والقضاء والنيابة كانوا حلفائه فيما سبق كما أن، فتح الله غولن، الذي يتهمه اردوغان بأنه يقف وراء التآمر المزعوم، عمل سابقا مع حزب العدالة والتنمية.

وأضافت الصحيفة أن هناك دلائل تشير إلى أن النيابة العامة التي تولت التحقيق في اتهامات الفساد تهدف لتشوية سمعة الحكومة، إذ اظهرت في المرحلة الأولى من التحقيقات في 17 ديسمبر الماضي ادلة علنية بضبط أموال نقدية في منازل الوزراء الذين اصروا أنهم لم يفعلوا شيئا خاطيء.

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية المتوقفة من التحقيقات شملت بين أهدافها بلال أردوغان، ابن رئيس الوزراء، ولم تصل التحقيقات للتغييرات التي طرأت على جهاز الشرطة، وحاولت الحكومة إثبات أن بعض الادعاءات الخاطئة للواقع التي تتعلق ببيع أراضي تمتلكها الدولة وهي مازالت مملوكة لها.

ونوهت الصحيفة أن اتهامات أردوغان لفتح الله غولن التي من شأنها إظهار أن الأدلة ملفقة وتهدف إلى تشويه الحكومة، وبالتالي براءة المتهمين من التحقيقات، ولكن تركيا عملت على تآكل مؤسسات الدولة في السنوات الأخيرة للحكومة الخرقاء، واليوم، فإنها تخاطر لتصبح أشبه بأوكرانيا، حيث يشكك المراقبون في تطبيق سيادة القانون.
الجريدة الرسمية