لا لاستعباد المصريين
لقد نادينا مراراً وتكراراً وقديماً وحديثاً بإلغاء نظام الكفيل لأنه إهانة لكل مصرى يعمل فى الدول العربية وخصوصاً عندما نعلم أن هذا النظام لا يطبق على أى جنسية أخرى غير المصريين .
وها نحن نرى جزءا ضئيلا جداً جداً من تبعيات هذا النظام الاستعبادى فعند الذهاب للتصويت على الدستور فقد ألزمت اللجنة العليا للانتخابات المواطن المصرى بحمل جواز السفر أو بطاقة الرقم القومى عند التصويت وهذا للتأكد من جنسية الناخب.
ولأن نظام الكفيل يلزم المواطن المصرى المكفول بتسليم جواز سفره للكفيل لا يأخذه المكفول إلا عند سفره فقط،
ومن الصعب أن تجد من يحمل بطاقة رقمه القومى وهو خارج مصر وذلك لأن جواز السفر يغنى عن البطاقة داخل وخارج مصر.. فنسبة من المواطنين سيمتنوعون رغما عن إرادتهم عن التصويت لرفض الكفيل تسليم جواز سفرهم لهم.
فكرامة المصرى أهم من الدستور.. وإن نظام الكفيل هو صك عبودية يوقعه المواطن المصرى بيده مع الكفيل.. يفعل الكفيل بموجب هذا الصك ما يشاء بالموطن المكفول .
فقد سلب كرامته بموجب هذا التعاقد بل سلب إنسانيته كاملة نظير ماذا؟ نظير احتياج المصرى للمال فيكون عبداً مطيعاً لكفيله طيلة الإقامة فى بلد الكفيل.
ومع كل هذا فأنا أراهن على عزيمة المصريين.. فالنتيجة ستكون بنعم بلا مزايدة رغم أنف كل محاولات الإخوان الإرهابيين.. أنا لا أعاتب على المواطن إنما عتابى للحكومة التى يجب أن تحافظ على كرامته بالداخل والخارج.. إنما من باع وطنيته وباع مصر بشعبها من أجل حفنة دولارات ومناصب زائلة واستهانوا بالمواطنين بل وصفوا الشعب المصرى بأقذر الكلمات.. هم من يستحقون القتل والرجم أمثال البرادعى ومصطفى النجار وعلاء الأسوانى.. وأخيراً خيرى رمضان الذى وصف هؤلاء الخونة بالثوار الحقيقيين.. كما كان يدعم حازمون بطريقة مباشرة من خلال برنامجه..
هؤلاء مستعدون ومنتظرون من يشترى ما تبقى لهم من كرامة مقابل لا شىء.. فما ثمن كرامة الإنسان إذا فقدت؟ فلا يعوضها مال الدنيا إن امتلكه فالمال سيعطيه كرامة زائفة وستمنعه أن يقف أمام المرآة لأنه سيرى حقيقته القذرة وسيصاب بالحقد على كل شخص ارتضى الفقر ورفض بيع وطنيته وكرامته .
إن مصر الآن فى غرفة العمليات يُجرى لها جراحة شديدة التعقيد لاستئصال الخيانة والغدر والمهانة وستشفى بإذن الله وستتعافى وستعود أقوى مما كانت.
أنصار الإخوان العاديين من حزب الكنبة يستنكرون ما يحدث من أعمال عنف وتخريب وحرق بل يدعون على من يفعل هذا مستبعدين تماماً أن يكون الإخوان هم الفاعلون الحقيقيون بل يصدقون أن الجيش والشرطة والحكومة هم الفاعلون.. فهولاء عميان لا يرون مصابين بالصم لا يسمعون مغيبون لا فائدة ولا جدوى من نقاشهم.
ولا داع للذعر والخوف فهؤلاء موجدون فى كل مكان فى العالم فى صور وأشكال مختلفة ينتمون إلى جماعات إخوانية وغيرها.. جماعات لها نزعات إرهابية.. ومع هذا الدنيا تسير ولا تتوقف مع وجود الحوادث والحرائق هنا وهناك فهى أولا وأخيراً دُنيا.. وللموت أسباب والموت مكتوب.. لا محالة سيحدث بهم أو بغيرهم.. فلا يجزعنا هؤلاء الخونة.. فكل ما يستطيعون فعله هو تنفيذ قضاء الله ولن يستطيعوا تركيع مصر مهما فعلوا .. ولك الله يا مصر آمنة سالمة إلى الأبد.