"إسرائيل تذل الأفارقة".. 53 ألفًا من أبناء القارة السمراء يهاجرون إلى "تل أبيب".. وحكومة نتنياهو تتعنت ضدهم.. اعتقال المئات.. ومركز يضم الآلاف لإجبارهم على العودة.. مصر مورد أساسي
قالت صحيفة الجارديان
البريطانية، إن البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" أغلق أبوابه أمام
احتجاجات اللاجئين الأفارقة، اليوم الخميس، بعد مطالبتهم بتقنين أوضاع وجودهم في
إسرائيل.
وأشارت
الصحيفة إلى احتجاج 10 آلاف لاجئ أفريقي أمام البرلمان الإسرائيلي في القدس لليوم
الرابع على التوالي احتجاجا على قوانين الاعتقال القاسية ولمطالبة السلطات النظر
في طلبات لجوئهم.
وأضافت
الصحيفة أن رئيس مجلس الكنيست، رفض السماح بدخول وفد لحضور اجتماع مع السياسيين من
الأحزاب اليسارية، ومنع المتظاهرين بسبب توتر الأجواء العامة والخوف من منح
المتسللين الوصول مما يتسبب في استفزازات بالبرلمان.
وطالب
وزير الداخلية، إيلي إيشاي بوضع كل متسلل في سجون الاحتجاز واتخاذ تصريح عملهم
ووضعهم على طائرات وأرساهم إلى بلدانهم أو أي بلد ثالث.
خارج
البرلمان، قال الكاتب الإسرائيلي دافيد جروسمان "إن إسرائيل تضم اللاجئين
الذين هربوا من مصيرهم الرهيب ليجدوا مأوي فيها". مطالبا بحل القضية بطريقة
أكثر إنسانية وليس معاملتهم كالمجرمين.
وأوضحت
الصحيفة أن الآلاف اللاجئين ومعظمهم من إريتريا والسودان دخلوا في إضراب منذ
الأحد، مما أثر هذا على الفنادق والمطاعم وغيرهم من الخدمات التي يعملون فيها،
منوهة أن اللاجئين الأفارقة يعملون في الدولة العبرية في وظائف وضيعة.
وكان
رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد كرر في وقت سابق أن المتسللين الأفارقة يهددون
الطابع اليهودي لإسرائيل، وهو الأمر الذي اتبعه إجراءات وصفت بالتعسفية ضد
الأفارقة، الذين تظاهروا في حشد وصل إلى 20 ألف فرد، في تل أبيب، الأحد، واعتصم
كثير منهم أمام السفارات الأمريكية والأوربية ومكاتب اللاجئين للأمم المتحدة
ومفوضية شئون اللاجئين، في المدينة، في اليوم التالي، الإثنين، كما أضرب أكثر من
100 لاجئ من المعتقلين من الأفارقة عن الطعام.
ويوجد
53.600 مهاجر أفريقي في إسرائيل دخلوا في الغالب إليها عن طريق مصر، ما اعتبرته
إسرائيل خطرا عليها، وأسرعت
في
إصدار قانون يسمح باعتقال المتسللين مدة تصل لعام، في مركز جديد تم افتتاحه في
الصحراء، يستوعب 9 آلاف مهاجر.