رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: «الخليج»: أوقفوا الاعتداء على سيادة مصر.. انطلاق التصويت على الدستور المصري في الخارج.. قطر وتركيا وإيران يلعبون بالنار.. و«عكاظ» تطالب بمحاكمة «المعزول»

الصحافة العربية -
الصحافة العربية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء بالأوضاع الجارية في مصر، والشرق الأوسط، خاصة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وبدء تصويت المصريين في الخارج على الاستفتاء على الدستور.


وجاءت البداية بكلمة الخليج الإماراتية، وعنوانها: أوقفوا الاعتداء على سيادة مصر، وقالت: يعتبر "مبدأ عدم التدخل" ركنًا أساسيًا من أركان العلاقات الدولية، وفقًا للفقرة السابعة من المادة الثانية لميثاق الأمم المتحدة، والذي أكده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر1981 وأشار إلى أنه "لا يحق لأي دولة أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، ولأي سبب كان، في الشئون الداخلية والخارجية لأي دولة أخرى".

وأضافت: "عندما يحسم المجتمع الدولي أمر عدم التدخل فلأنه يدرك أن الشأن الداخلي لأي دولة، أكان سياسيًا أو اقتصاديًا أو أمنيًا أو خلافه، فهو مسألة تخضع لسلطان الدولة المعنية فقط ولسيادتها، وأي تدخل خارجي هو اعتداء على هذه السيادة واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية، ويهدد بالتالي الأمن والسلم الدوليين".

وأكدت على أن هذه الخلاصة تقودنا إلى ما تتعرض له مصر، من تدخل في شئونها الداخلية من جانب العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية، مثل الولايات المتحدة وإيران وتركيا وقطر وغيرها من دول عربية وغربية، فإن هذه الدول، ومن خلال تدخلها المعلن والفج بالشأن المصري الداخلي وبالسياسات الداخلية التي تعتمدها حكومتها في إدارة شئونها بعد ثورة 30 يونيو، هو وفقًا للقانون الدولي اعتداء على سيادة مصر واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية.

وأوضحت أنه عندما تتخذ مصر موقفًا من أي دولة تتدخل في شأنها الداخلي، إنما تمارس حقها كدولة مستقلة ذات سيادة، عضو في الأمم المتحدة وتلتزم ميثاقها، وهي بالتالي تدافع عن نفسها حماية لأمنها الداخلي من تدخل خارجي يستهدف سلامة أراضيها ووحدة شعبها، خصوصًا أن هذا التدخل بات مكشوفًا وأهدافه واضحة، وهو مناصبة ثورة 30 يونيو وشعبها العداء، ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لإعادة جماعة الإخوان إلى السلطة بعد أن لفظها الشعب بملايينه، وانكشاف دورها التخريبي في تدمير مصر وإسقاط دورها العربي، وإبعادها عن قضايا أمتها، وإلحاقها بمشاريع إقليمية مشبوهة ذات مضامين ظلامية، تحركها أفكار غارقة في الجهل والجهالة، وترفع راية الإسلام ستارًا لأفكارها التكفيرية التدميرية هي وجماعاتها التي خرجت من رحمها وتحوّلت إلى جيوش للتخريب والتكفير في مصر وغيرها من الدول العربية.

إلى صحيفة الحياة اللندنية: الاستفتاء على الدستور ينطلق اليوم في الخارج، واهتمت الصحيفة بالوضع المصري عامة في تقريرها مشيرة إلى بدء اقتراع المصريين المغتربين على مشروع الدستور في أول الاستحقاقات الانتخابية لخريطة الطريق التي أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي يمثل اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة في ثاني جلسات محاكمته بتهمة التحريض على قتل متظاهرين، وتوعد مؤيدوه بـ «حشد غير مسبوق».

ويحق لأكثر من 680 ألف مغترب المشاركة في الاستفتاء الذي سيقتصر إجراؤه للمرة الأولى على التصويت في السفارات والقنصليات، بعدما ألغت اللجنة القضائية المشرفة على الاقتراع التصويت بالبريد، ويتواجد 80 في المئة من المقترعين في 5 دول هي السعودية (نحو 312 ألفًا) والكويت (نحو 132 ألفًا) والإمارات (نحو 67 ألفًا) وقطر (نحو 42 ألفًا) وأمريكا (نحو 31 ألفًا).

وأثيرت أمس مخاوف من مواجهات بين مؤيدي الرئيس المعزول ومعارضيه أمام السفارات والقنصليات، لا سيما في دول يتواجد فيها أعضاء «الإخوان» بكثرة، خصوصًا بعد فض الشرطة الفرنسية اعتصامًا في السفارة المصرية في باريس، غير أن القاهرة ألقت بمسئولية تأمين محيط السفارات على الدول المضيفة، كما اتخذت السفارات إجراءات استثنائية داخلها لتأمين الاقتراع الذي تقاطعه جماعة «الإخوان» وحلفاؤها ويستمر حتى الأحد المقبل.

طالبت صحيفة "عكاظ" السعودية بمحاسبة المعزول محمد مرسي على عدة قضايا لم يتم فيها التحقيق إلى يومنا هذا ومنها تعريض مرسي الأمن الاجتماعي للخطر بتقسيم الصف المصري بعد الإعلان الدستوري في 26 نوفمبر 2012 والذي قاد البلاد لما يشبه الحرب الأهلية.

ورأت الصحيفة ضرورة محاكمة مرسي على قرار الإفراج عن عدد من العناصر التكفيرية من السجون ما رفع عدد المنتمين لما يسمى بتنظيم السلفية الجهادية إلى أكثر من 7 آلاف عنصر، بالإضافة إلى ما يقرب من 3 آلاف إرهابي أضافهم لجماعة أنصار بيت المقدس.

كما نادت بالتحقيق في فضيحة الاجتماع على الهواء مباشرة لمناقشة ملف المياه مع إثيوبيا والذي أثر سلبا على صورة الدولة المصرية في الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى العلاقات المشبوهة مع إسرائيل واستعداده لتسليم جزء من سيناء لتضاف لقطاع غزة وينتهي بعدها شيء اسمه فلسطين، قائلة: أليست هذه كلها قضايا تستحق الحساب والمحاكمة؟

الجريدة الرسمية