رئيس التحرير
عصام كامل

العيب فى مين.. نحن أم الثورة ؟


لم يعد العيب في الثورات ولا نتائجها وإنما العيب فينا نحن.. تقوم الثورات من أجل مبادئ وقيم سامية ثم تفاجـأ بمن يركب الموجة والشخص الثوري غير مهيئ للقيام بمهام من تم استبعاده...أقول هذا الكلام بعد أن تأكدت أن الثورة لم تأت بجديد بل أعادتنا لعصور قديمة وأنا هنا أتحدث عن الرياضة..


كلنا تفاءلنا بقدوم مارادونا النيل وتولي أمر وزارة الرياضة لأول مرة في التاريخ نجم كرة القدم ويوما بعد آخر تبددت أحلام المتفائلين وذهبت أدراج الرياح لأن الباشا شغل نفسه بقضية شخصية وعلى أساسها دخل في خلافات مع كل أطراف اللعبة.. نعم الوزير نظيف وعفيف ولكن ما علاقة هذا بمواصفات شخص الوزير.. لماذا دس الوزير أنفه في موضوع بث مباريات الدوري الممتاز ولأول مرة في حياتي منذ أن عملت بالصحافة الرياضية أرى أن توقيع عقد البث يتم تحت رعاية الوزير!!

في المقابل لا بد من «الصهينة» عن عمد عن كل مخالفات هذا الاتحاد الذي ارتكب الكثير من الجرائم بداية من المجاملات في تشكيلات الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية مرورا بالصفقات التي تتم في الليل ورغم الشكاوى إلا أن الوزير يغض البصر عنها...كنا زمان عندما نجد أن المسئول حاد عن الحق وأصبح أداؤه مثيرًا للشبهات كنا نرفع الأمر للمسئول الأعلى فمثلا إذا أخطأ الاتحاد كنا نقول الحق يا وزير الرياضة وإذا أخطأ الوزير كنا ننادي بأعلى الصوت بلاغ إلى معالي رئيس الوزراء وإذا ضقنا بكل هؤلاء وضاقت بنا كل السبل كنا ننادي ونقول إلى السيد رئيس جمهورية مصر العربية لكن الآن بالله عليكم ماذا نقول؟ ولمن يرفع المواطن شكواه؟ لم يعد هناك كبير يمكن أن نراجعه أو نحاسبه بعد أن اختلط الحابل بالنابل..

يا سادة أتحدث إليكم بعد أن اقتربت الرياضة المصرية من الدخول في النفق المظلم والوزير يبدو أن تكليفه بوزارة الرياضة كان يقصد كرة القدم فقط وعلى من يريد أن يتأكد عليه أن يسأل أي رئيس اتحاد لعبة غير كرة القدم سيقول لك شعرا في السيد الوزير ومهارته في إضاعة كل الفرص لإصلاح حال الرياضة...

والآن أتساءل بحسن نية عن دور كل من مساعدي الوزير سواء باسل عادل مساعد وزير الرياضة أو خالد تليمة مساعد وزير الشباب.. وما دورهما في مسألة التسريبات؟؟ وهل هما فعلا متورطان؟؟ عموما من أتى بهما ووضعهما في هذا المكان هرب من أول قلم وتركهما يخربان في الرياضة والشباب ولكي الله يا مصر الغالية.
الجريدة الرسمية