«المسلماني»: «منصور» يميل لإجراء «الرئاسة أولًا».. «زويل» يخوض الانتخابات حال عدم ترشح «السيسي».. «البرادعي» لم يكن إضافة للنظام.. ونصف حاشي
قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إن مؤسسة الرئاسة تميل لإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا بعد إجماع المشاركين في الحوار الوطني على أن تكون «الرئاسة أولًا»، مشيرا إلى أن الرئيس عدلي منصور يناقش الأمر حاليا، وجار اتخاذ قرار.
وأضاف «المسلماني»، خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء»، على قناة «دريم 2»، الأربعاء، أن «منصور» اجتمع مع القوى الوطنية لمناقشة الأمر، وكان الرأى الغالب هو إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا نظرا لحاجة البلاد إلى رئيس.
وأوضح أن «منصور» أجرى 4 لقاءات مع الأحزاب ومختلف فئات المجتمع، وطرح عليهم سؤالين، الأول: هو الانتخابات الرئاسية أم البرلمان أولا، والثاني: هو كيفية إجراء الانتخابات البرلمانية، سواء بالنظام الفردي أو المختلط، مشيرا إلى أن الأربع اجتماعات اتفقت بشكل عام على «الرئاسية أولا»، بينما طالب حزب النور وتيارات أخرى بـ«البرلمانية أولا»، واختلفوا بين «الفردي والمختلط» في الانتخابات البرلمانية.
وأشار المستشار الإعلامي للرئيس الجمهورية، إلى أن المطالبين بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا يرون أن انتخاب رئيس يحقق الاستقرار والثبات في مواجهة التحديات الخارجية، وإنهاء الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن القرار النهائي في يد الرئيس؛ إذ أن الأربع اجتماعات استشارية وليست ملزمة.
ولفت «المسلماني»، إلى أنه «لا يوجد تهديد سياسي حقيقي لخارطة الطريق، والاستفتاء على الدستور من قبل جماعة الإخوان (الإرهابية)»، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن الإخوان بالقوة السابقة التي كانوا عليها من قبل، موضحا أن 30 أو 40 ألف إخواني لا يعبرون عن قوة حقيقية في الشارع السياسي.
ودعا «المسلماني»، جموع الشعب المصري للذهاب إلى الاستفتاء يومي 14 و15 يناير الجاري، مضيفا: «من كان يعيش في مارينا والساحل الشمالى ولم يكن يشارك في استفتاء على الدستور من قبل علم الآن خطورة عدم المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، والناس تعلمت الدرس وستتواجد بكثافة في الاستفتاء على الدستور»، على حد تعبيره.
وكشف «المسلماني»، أن الدكتور أحمد زويل، العالم المصري، مستعد للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حال عدم ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مشيرا إلى أن «زويل الأفضل لرئاسة مصر»، ولكنه وعد بأنه لن يترشح حال ترشح «السيسي».
ورفض ترشح الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المستقيل، للرئاسة قائلا: «البرادعى لم يدخل بمشروع واضح منذ 25 يناير، كان رماديا قبل وبعد ثورة 25 يناير ولم يكن له موقف محدد»، مضيفا أن «البرادعى لم يكن إضافة للنظام السياسي في مصر، لأن كلامه كله عام».
وحول استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، أشار إلى أنه «لم يفاجئ بالاستقالة ولكنه تفاجأ بتوقيت الاستقالة، لأن مصر كانت تمر بمرحلة حرجة في توقيت استقالته».
وتحدث «المسلماني»، عن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالقول إنه «ليس من العيب أن يحب الناس شخصه، ويطالبوه بالترشح في الانتخابات الرئاسية، لكن هناك من يرى أن من الأفضل بقاء السيسي في منصبه وعدم الترشح للرئاسة، ويبررون ذلك بأنه في مصلحة الوطن»، مضيفا: «هذا لا يمنع وجود منافقين له، ولغيره»، على حد قوله.
وهاجم مستشار الرئيس، أمير دولة قطر تميم بن حمد، وقال: إن «نصف حاشيته جهلاء، والنصف الآخر عملاء»، منتقدا تدخل قطر في شئون مصر الداخلية واستضافتها لقيادات إخوانية هاربة، مؤكدا أن «صبر القيادة المصرية تجاه قطر أوشك على النفاد والإجراءات التصعيدية محتملة».
واعتبر «المسلماني»، أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان «يمحو كل ما بناه في سنوات حكمه الأولى بعد إصابته بأوهام العظمة»، مشددا على أن مصر لا تتمنى قطع علاقتها مع أحد، ولكن «إذا كتب عليك الخصام فعليك أن تأخذ موقفا».
وأشار «المسلماني»، إلى أنه لا يصح السخرية والتقليل من ما يسمى بـ«نظرية المؤامرة»، مؤكدا وجود مؤامرات في العالم كله، كما توجد مؤامرة على مصر والوطن العربي.
وأكد أن نماذج الصراعات الناتجة عن المؤامرات الدولية كثيرة، منها الصراع الهندي الباكستاني، والصراع الأمريكي الروسي، مشيرا إلى أن الوطن العربي بالأخص «حقل واسع للمؤامرات».
وقال «إن ما يحدث في سوريا الآن مؤامرة لتقسيمها بناء على مرجعية عرقية طائفية، وهو أمر معلن وليس خفي»، وأن «ما يحدث في اليمن الآن من محاولة لتقسيمها مؤامرة»، لافتا إلى «سعي الحوثيين للسيطرة على مضيق باب المندب، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على قناة السويس وعلى الأمن القومي المصري، وما يحدث في ليبيا مؤامرة أيضا، فهناك من يسعى لتقسيمها إلى ثلاثة أقسام متحدة فيدراليا أو غير متحدة».
وبالنسبة لمصر، أوضح «المسلماني» أن «المخططات في مصر أقل خطورة من ناحية التقسيم، لأنهم يعلمون أن طبيعة مصر جغرافيا واجتماعيا تختلف عن باقي الدول العربية المحيطة، فهي ليست خصبة للتقسيم، ولكنهم يسعون لجعل سيناء منطقة صراعات مضطربة، ويريدون تقسيمها لإمارات صغيرة».
وأكد «المسلماني»، أن «دوائر التفكير الأمريكية ترى ضرورة التفاهم مع الإخوان، لمحاولة تطبيق مشروعهم في المنطقة من جديد، ولكنهم لن ينجحوا».