رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: الأزمة العراقية وضعت أوباما أمام خيارات سيئة

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن المواجهات بين الجيش العراقي والمتمردين في الفلوجة ستشكل معضلة أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لذلك عملت واشنطن على تسريع مبيعات الأسلحة للعراق لمحاربة تنظيم القاعدة على الرغم من نفورها من سياسة الطائفية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.


في حين حثت الحكومة العراقية زعماء القبائل على طرد المتمردين من المدن العراقية بينما تعهد المتمردون بالبقاء ومواصلة القتال، وقال أحد المتمردين، خميس العيساوي في مقابلة مع رويترز " إن القوات لن تدخل الفلوجة إلا على جثثنا".

وقال مسئولون أمنيون وزعماء القبائل: إن المالكي وافق على تأجيل الهجوم لإعطاء الناس الوقت لطرد المتشددين ولكن من الواضح أنهم يكسبوا وقتا قبل اقتحام البلدة.

ونقلت الجارديان عن أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن، توبي دودج قوله: إن الحكومتين العراقية والسورية لديهما القوة الكافية للتغلب على التنظيم، حيث يتألف الجيش العراقي من 933 ألف جندي أي 8% من القوة العاملة في البلاد و12% من السكان الذكور البالغين.

وكشفت الصحيفة عن رفض الكونجرس بيع طائرات أباتشي للعراق خوفا من استخدامها في عمليات القمع الطائفي، وخاصة أن المالكي شيعي والأزمة الحالية سببها أزمة طائفية، والمشكلة التي تواجه البيت الأبيض في الأسابيع القادمة هي كيفية دعم الحكومة العراقية في الفلوجة والرمادي دون أن يجد المالكي حلا سياسيا.

وأشارت إلى أنه لا يمكن لقوة خارجية تغيير الوضع، نظرا للانقسامات السياسية الراهنة في العراق ومعظم الدول الأخري وأيضا الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوي الاختيار بين بدائل سيئة ومتابعة الخيارات السيئة.
الجريدة الرسمية