رئيس التحرير
عصام كامل

الإذاعة الإسرائيلية: الاعتراف بـ"يهودية الدولة" نقطة الخلاف بين عباس وكيري

عباس أبو مازن وجون
عباس أبو مازن وجون كيري

قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن نقطة الخلاف المركزية التي أخذت مساحة واسعة من النقاشات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الأيام الأخيرة كانت مسألة يهودية الدولة الإسرائيلية التي يصر عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقابل السير في عملية السلام.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المصادر الفلسطينية أن عباس رفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية على الرغم من ضغوط كيري الكبيرة، وأبلغه بأن الإسرائيليين أحرار فيما يسمون أنفسهم لكن من دون اعتراف فلسطيني.
وأضاف التقرير، أن كيري حاول كما يبدو التوصل إلى صفقة حل وسط تقضي بأن يعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل مقابل حل مشكلة عودة اللاجئين وتسوية وضع القدس.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسئول فلسطيني رفيع أن الخلاف في مبادرة كيري لا يزال مستمرا في شأن ثلاث قضايا أساسية هي يهودية إسرائيل، والقدس والأمن.
وأوضح المسئول أن «التقدم» الذي حصل في المبادرة الأمريكية يقتصر على نقطتين: الأولى هي اعتراف كيري بأن الهدف من خطته هو التوصل إلى اتفاق سلام لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 مع تبادل أراضٍ، والثانية هي موافقة الجانب الفلسطيني من حيث المبدأ على اتفاق إطار لفترة زمنية محدودة لا تزيد عن العام.
وأضاف: «أن كيري أبلغ الجانب الفلسطيني بأن مشروع اتفاق إطار سيتضمن بندًا في شأن يهودية إسرائيل، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغه بأنه لا يمكن أن يقبل بذلك، وطلب منه أن يوجه مثل هذا الطلب إلى الأمم المتحدة وليس إلى الفلسطينيين».
وتابع أن كيري يحاول الحصول على موافقة لجنة المتابعة العربية على اقتراحه هذا قبل عودته إلى البلاد الأسبوع المقبل.
وفي شأن القدس، قال المسئول الفلسطيني إن الخلاف يدور حول اعتراف مشروع كيري بتطلعات الفلسطينيين إلى إقامة عاصمة لهم في القدس، فيما يطالب الفلسطينيون باعتراف صريح بأن القدس القديمة يجب أن تكون دولية، فيما يجري نقل الأحياء الفلسطينية إلى الفلسطينيين والأحياء اليهودية إلى دولة إسرائيل.
وأوضح المسئول الفلسطيني أن الخلاف ما زال يدور حول الوجود الأمني الإسرائيلي في منطقة الأغوار وعلى الحدود مع الأردن، إذ نص البند المتعلق بالأمن على بقاء القوات الإسرائيلية في الأغوار على الحدود مع الأردن لخمس سنوات يصار خلالها إلى تدريب قوات الأمن الفلسطينية لتولي مهمة الأمن في هذه المنطقة على أن يجرى تقويم ذلك في نهاية الفترة المتفق عليها.
وتضمن مشروع كيري بندًا يطلب من الفلسطينيين قبول بقاء المستوطنات اليهودية في الأغوار خلال هذه الفترة تحت بند تأجير.
الجريدة الرسمية