رئيس التحرير
عصام كامل

نقل الشحنة الأولى من الكيماوي السوري إلى المياه الدولية

فيتو

بعد تأخير دام سبعة أيام تم نقل الدفعة الأولى من السلاح الكيماوي السوري للمياه الدولية تمهيدا لتدميره. وتزامن ذلك مع استمرار المعارك بين مقاتلي المعارضة وتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ "داعش".

وأعلنت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية اليوم الثلاثاء أن سوريا شحنت أول دفعة من مكونات الأسلحة الكيماوية إلى خارج البلاد بعد نقلها من موقعين مختلفين إلى ميناء اللاذقية، حيث تم شحنها على متن سفينة دنماركية. وتابعت المنظمة في بيان لها أن "قطعا بحرية قدمتها الدنمارك والنرويج وأيضا الجمهورية العربية السورية ترافق السفينة". وجاء في البيان أيضا أن السفينة ستبقى في المياه الدولية بعرض البحر بانتظار وصول مواد كيماوية إضافية ذات أولوية إلى ميناء اللاذقية.

300 قتيل في معارك المعارضة مع "داعش"

ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة اليوم الثلاثاء أن 274 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في المعارك الدائرة منذ يوم الجمعة الماضي بين تشكيلات من مقاتلي المعارضة السورية من جهة، وجهاديين مما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من جهة أخرى. وأوضح المرصد أن القتلى هم 46 مدنيا، و129 عنصرا من الكتائب الإسلامية وغير الإسلامية، و99 عنصرا من داعش ومجموعة مسلحة موالية لها. وأشار المرصد السوري إلى أن "خمسة من المدنيين القتلى قضوا بعد أن تم تنفيذ أحكام إعدام بحقهم على أيدي جماعة داعش الإرهابية، فيما استشهد البقية جراء إصابتهم بطلقات نارية خلال اشتباكات بين الطرفين".

في غضون ذلك، دعا زعيم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا اليوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة السورية لوضع حد للاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام في أعنف موجة اقتتال بين المعارضين منذ بدء الانتفاضة السورية. وجاء في تسجيل صوتي للمدعو محمد الجولاني زعيم الجبهة "نعتقد بإسلام الفصائل المتصارعة رغم استغلال بعض الأطراف الخائنة للحالة الراهنة لتنفيذ مأرب غربي أو مصلحة شخصية واهنة وعليه فإن القتال الحاصل نراه في غالبه قتال فتنة بين المسلمين". وحمل الجولاني جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة أيضا جانبا من المسئولية عن القتال.

شتاينماير يطالب بفتح ممرات آمنة

من جانبه، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مؤتمر السلام الذي سينعقد في جنيف بشأن سورية خلال أسبوعين بتوفير مساعدات محددة للشعب السوري. ورأى شتاينماير ضرورة فتح ممرات إنسانية أو إبرام هدنة في سورية للسماح بإمداد السكان هناك بالمساعدات الإنسانية اللازمة. وقال في بروكسل: "دون الأمل في إبرام مثل هذه الاتفاقات فإن الرأي العام لن يرى الكثير من جدوى لمؤتمر سوريا".

كما شدد الوزير الألماني، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أن المجتمع الدولي لن يرضى بمجرد تدمير الأسلحة الكيماوية السورية مؤكدا ضرورة تحقيق "نجاحات صغيرة على الأقل" لتحسين الوضع الإنساني هناك، مضيفا: "علينا أن نعمل من أجل أن تكون هناك فرصة لتحقيق نجاح حقيقي من هذا النوع في مؤتمر سوريا". وعبر شتاينماير عن أمله في أن يتم خلال الأيام القادمة حسم القضايا العالقة بشأن مشاركة إيران في محادثات السلام ببلدة مونترو بالقرب من جنيف في الثاني والعشرين من يناير الجاري.

الزعبي واثق من فوز الأسد في الانتخابات الرئاسية

على صعيد آخر، أعرب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم الثلاثاء عن ثقته بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام الحالي "مع وجود مرشحين آخرين أو عدمه". وقال الزعبي في مؤتمر صحفي عقده في دمشق أن الأسد الذي تنتهي ولايته منتصف هذا العام "باق رئيسا للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية تشارك فيها الناس وتعبر عن إرادة الناس"، لافتا إلى أنه "سيكون رئيسا للجمهورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين آخرين أو عدمه".

واعتبر الزعبي أن هناك "قرارا شعبيا" بترشيح الرئيس السوري لولاية رئاسية جديدة في العام 2014، مضيفا "أنا أؤكد لكم أن هناك قرارا شعبيا سوريا بترشيح الرئيس بشار الأسد لرئاسة الجمهورية". وأضاف "الشارع السوري سيضغط على الرئيس بشار الأسد ليرشح نفسه لرئاسة الجمهورية". ويشكل رحيل الأسد مطلبا أساسيا للاحتجاجات التي اندلعت منتصف مارس 2011.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية