رئيس التحرير
عصام كامل

«العزل يطرق أبواب أوباما».. «الأمن القومي» تعترف بالتنصت على الأمريكيين.. مراقبون: التجسس على أعضاء الكونجرس «ذنب لا يغتفر».. «سي إن إن»: أوباما يسابق الزمن لإع

الرئيس الامريكى باراك
الرئيس الامريكى باراك أوباما

كشفت محطة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأربعاء، تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية على أعضاء الكونجرس الأمريكي ضمن برنامج استخباراتي يهدف إلى المراقبة والتنصت على المواطنين الأمريكيين.


ولم تنف الوكالة الأمريكية التنصت على الاتصالات الهاتفية لأعضاء الكونجرس، قائلة إن البرنامج الذي يجمع المعلومات عبر التنصت على الاتصالات الهاتفية في الولايات المتحدة لا يستطيع أن يستثني أرقام أعضاء الكونجرس الهاتفية وكذلك أرقام من يتصلون بالأعضاء.

اعتراف وكالة الاستخبارات الأمريكية دفع عددا من المحللين لطرح تساؤلات حول مدى قبول أعضاء الكونجرس مثل هذه التبريرات، ويرى بعض المراقبين أن تبريرات الوكالة لن تكون مقبولة في الكونجرس، لأن في هذه الحالة كان يستوجب إخطار أعضاء الكونجرس أن مكالماتهم تخضع لبرنامج التنصت.

ويعد التنصت على أعضاء الكونجرس انتهاكا صارخا للقانون الأمريكي الذي يجرم كل صور الرقابة أو الملاحقة أو التجسس على الأعضاء دون إخطار أو تفويض مسبق من الكونجرس.

ويأتي كشف محطة "سي إن إن" عن هذه الفضيحة الكبرى، في الوقت الذي من المقرر فيه أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل قراره بشأن التوصيات التي تم تقديمها إليه في الشهر الماضي بشأن إعادة هيكلة برامج التنصت التابعة لوكالة الأمن القومي.

ويقول المراقبون إن الكونجرس ماضٍ في إجراء قوي على خلفية هذه الفضيحة المدوية، إضافة إلى الأخطاء التي ارتكبتها السياسة الخارجية الأمريكية خلال عام 2013، ورأت أن كارثة إدوارد سنودن وكشفه لبرامج التجسس الأمريكي تعد أخطر أخطاء أوباما في عام 2013، لأنها أدت إلى انهيار الثقة بين واشنطن وحلفائها لاسيما الاتحاد الأوربي.

ويتابع أحد المراقبين، قائلا: "غالبية الأمريكيين يعتقدون، ولأول مرة منذ 40 عامًا، أن نفوذ بلادهم تراجع وأصبحت تمارس سلطة أقل في الساحة الدولية بداية من رضوخ أوباما لضغوط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنع تدخل واشنطن عسكريا، مرورًا بتراجع أوباما في تعامله مع طهران".

والآن لم تستبعد أي شخصية سياسية إقدام الكونجرس على عزل أوباما، خاصة أنه سبق أن تقدمت عضو الكونجرس ميشيل باكمان في أكتوبر الماضي طلبا بعزل الرئيس الأمريكي، وتمت إحالة طلبها إلى اللجنة القانونية بالكونجرس.

وقالت "باكمان"، تعليقا على طلبها آنذاك: "حان الوقت لمحاسبة أوباما على جرائمه في الخارج والداخل، وتعطلت المصالح الحكومية، وتعطل تقديم الخدمات للمواطنين، ولم يحصل العمال في الحكومة الفيدرالية على أجورهم".

ووصفت "باكمان" إدارة الأمريكية بأنها قيادة فقيرة الإمكانيات، وفاسدة حتى النخاع، بعد أن تعددت فضائحها من حادث السفارة الأمريكية في بنغازي وغيرها، مضيفا أن أوباما سيفعل أي شيء للبقاء في السلطة.

وتابعت باكمان "إن هذا الوقت هو الوقت المناسب لعزل هذا النظام الدكتاتوري"، موضحة أن إدارة أوباما في غلقها للمكاتب الحكومية تكون قد خانت الشعب الأمريكي في حياته.
الجريدة الرسمية