رئيس التحرير
عصام كامل

الأسئلة تطارد "حسان".. بصيرة يختاره أفضل داعية في 2013.. لم يظهر منذ "30 يونيو" سوى بميدان مصطفى محمود وعقب تفجير الدقهلية.. ومصادر مقربة: السلفيون يحاولون إقناعه بالظهور ودعم الدستور

الشيخ محمد حسان
الشيخ محمد حسان

عاد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي للمشهد مرة أخرى عقب اختيار مركز بصيرة له كأفضل داعية في عام 2013، بنسبة 24 %، ليتقدم على الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأقرب منافسيه، الذي حصل على 6 % من إجمالى الأصوات، وفى المركز الثالث الداعية الشاب، مصطفى حسنى بنسبة 5 %، مما يؤكد استمرار شعبية "حسان" رغم ابتعاده عن المشهد منذ 30 يونيو.


ورغم تفضيل الجمهور لحسان – وفقًا للاستطلاع- إلا أنه ما زال يفضل صمته حتى أنه لم يعد يظهر على قناة "الرحمة" التي يمتلكها، وابتعد عن الدروس الفضائية وفى المساجد، وعلى حسب مقربين منه، فإن مؤيدى خارطة الطريق وثورة 30 يونيو من ناحية، وجماعة الإخوان "الإرهابية" من ناحية أخرى يريدون أن يقولوا ما يريدونه، وهو ما وضعه في موقف معقد، على حسب وصفهم، خاصة عقب ظهوره في ميدان مصطفى محمود يوم فض اعتصامي "رابعة والنهضة".

ويبدوا أن الداعية فضل الابتعاد عن الحياة السياسة محافظًا على مكاسبه كداعية، فالسياسة تخصم من رصيد من يعملون بها من رجال الدين، كما قال سابقًا في إحدى حلقاته التليفزيونية على قناة الرحمة، ورغم الابتعاد فإن الأحداث تلاحق حسان، ففى نهاية العام الماضى اقحمت جماعة الإخوان "الإرهابية" اسمه في قرار وزارة الأوقاف بمنع الدعاة غير التابعين لها من صعود المنابر، وهو ما نفاه شقيقه ومدير أعماله محمود حسام، مؤكدًا أنه لا يخطب في مساجد تابعة للأوقاف من الأساس.

الحدث الثانى كان التفجير الإرهابى بمديرية أمن المنصورة، والتي تعتبر مسقط رأس الشيخ، وهو ما دفعه للتعليق، حيث أصدر بيانًا قال فيه: " إن التفجير الذي استهدف مركزًا أمنيًا بالدقهلية يعتبر(خيانة عظمى)" مشيرًا إلى أن أي محاولة لإسقاط مصر وإغراقها في الفوضى الهدامة جريمة وخيانة كبرى، مضيفًا أن الحادث بمثابة "عمل محرم" لا يدعمه الشرع ولا يخدم سوى أعداء مصر في الداخل والخارج.

وأوضح أن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو غياب السلم المجتمعي، مؤكدًا أنه "لا مخرج من هذه الأزمة الخطيرة إلا بالعودة إلى الله وتحقيق العدل التام والقصاص الناجز والصدق والوضوح في إعلان الحقائق للشعب".

ثم عاد حسان للاختفاء مرة أخرى، حتى قالت مصادر من داخل الدعوة السلفية إنهم شكلوا وفدا لزيارة عدد من مشايخ ودعاة السلفيين، في محاولة لحثهم على دعم الدستور الجديد، أو محاولة تحييدهم وعدم إصدار أي فتاوى تطالب بمقاطعته كما حدث من الشيخ "أبو إسحاق الحوينى" ثم تراجع مرة أخرى وحذف فتواه من موقعه الإلكترونى.

وقالت مصادر الدعوة إن هناك محاولات لعقد اتفاق أو لقاء قريبا بين شيخ الأزهر والأوقاف سيحضره الشيخ محمد حسان، فيما نفى آخرون وأكدوا أنه لن يظهر إلا عقب الانتهاء من الاستفتاء.
الجريدة الرسمية