الصحف الأجنبية: شبح الحرب يطارد العراق من جديد.. وكالة الأمن القومي تتجسس على أعضاء الكونجرس.. خطة كيري المقترحة للسلام.. 2013 أكثر أمنًا لإسرائيل.. وباكستان الداعم الرئيسي لجيوش الخليج
اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا المهمة على الساحة السياسية الدولية، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية أن أعمال العنف بالعراق تهدد مستقبل الدولة بالتراجع وتلوح بشبح حرب أهلية جديدة بالمنطقة وتمثل تهديدا لاستقرار البلاد تحت وطأة الصراع في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى معارضة الجماعات السنية بمدينة الأنبار غربي العراق للحكومة الشيعية التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي، ما تسبب في استغلال تنظيم القاعدة للاضطرابات بهدف السيطرة على مناطق طردتهم منها القوات الأمريكية من قبل.
وأكدت أن الجيش العراقي تلقى تدريبا بشكل جيد للتصدي لمثل هذه المواقف من قبل القوات الأمريكية، موضحة أن سكان الفالوجة يمتنعون عن مواجهة الجماعات المسلحة مثلما فعلوا تماما قبيل الهجوم الأمريكي على المدينة.
تابعت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية سارعت بالوعود لتسليم السلاح اللازم للحكومة العراقية حيث صرح جاي كارني بأن الحكومة الأمريكية تعمل مع نظيرتها العراقية لوضع إستراتيجية شاملة لمواجهة تنظيم القاعدة.
وعلي النقيض أكد محللون عراقيون أن جذور المشكلة تكمن في فشل حكومة المالكي للوصول إلى الجماعات السنية وتضمينها في عمليات صنع القرار في الحكومة الائتلافية، ما عزز شعور الاغتراب لديهم وخاصة منذ غزو القوات الأمريكية للعراق والإطاحة بالرئيس صدام حسين المنتمي للسنية أيضا.
من ناحية أخرى كشفت مصادر إسرائيلية أن خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، المقترحة للسلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل تشمل تسع نقاط تتمثل في الاستناد على وثيقة «أولمرت - عباس» التي اتفقا عليها في أغسطس عام 2008 وضم 6.8 % من أراضي الضفة الغربية، مقابل أن تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالسيطرة على 5.5 % من أراض بديلة.
إقامة ممر آمن وسريع بين غزة والضفة للتواصل الجغرافي، ويدور الاقتراح حول قطار سريع يربط بين مدينتي غزة والخليل، إلا أن الرئيس محمود عباس يرفض ويطلب قطارا سريعا بين غزة ورام الله، في وقت تريد إسرائيل أن تأخذ 1 % من الأراضي مقابل مكان سكة الحديد فتصبح الأراضي التي ستأخذها السلطة 4.5 % بدل 5.5 %.
كما تتضمن الخطة تقسيم القدس الشرقية وليس الحرم القدسي، حسب ما جاء في خطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات (الجديد هنا تشكيل لجنة دولية تشارك فيها السعودية والأردن لإدارة المدينة) و إخلاء إسرائيل لغور الأردن واستبدال التواجد العسكري الإسرائيلي بتواجد أمريكي.
وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، بعضا من تفاصيل الأطروحات الأمريكية المتداولة خلال العملية التفاوضية، وبحسب ما ذكرت فإن «كيري» يمارس ضغوطه على «نتنياهو» لاعتماد صيغة توافقية تلين موقفه الرافض تمامًا لعودة لاجئين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل مقابل موافقة الرئيس عباس على الاعتراف بإسرائيل بصفة «دولة يهودية»، لكن الصحيفة ذكرت أن «نتنياهو» ما زال يتشبث برفض هذا الموقف.
من جانبها كشفت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تتنصت على أعضاء الكونجرس.
ولم تنف الوكالة الأمريكية التنصت على الاتصالات الهاتفية لأعضاء الكونجرس قائلة، إن البرنامج الذي يجمع المعلومات عبر التنصت على الاتصالات الهاتفية في الولايات المتحدة لا يستطيع أن يستثني أرقام أعضاء الكونجرس الهاتفية، وكذلك أرقام من يتصلون بالأعضاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر فيه أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأسبوع المقبل، قراره بشأن التوصيات التي قدمت إليه الشهر الماضي بشأن إعادة هيكلة برامج التنصت التابعة لوكالة الأمن القومي، التي أثارت جدلا واسعا مؤخرا في الولايات المتحدة، كما سببت أزمة دبلوماسية للبيت الأبيض مع عدد من دول العالم.
وقال موقع إذاعة الجيش الإسرائيلى أن العام الماضي 2013 تم تلخيصه وفقًا للمنظومة الأمنية في إسرائيل باعتباره أحد السنوات الهادئة في الآونة الأخيرة على الرغم من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتعاظم المنظمات الإرهابية التابعة للجهاد العالمي في كل من سوريا ولبنان وقطاع غزة، وسيناء أيضًا.
وأردف الموقع اليوم الثلاثاء أن العام الجديد على النقيض سيكون أقل هدوءًا في ظل تواصل عدم الاستقرار في البلدان المجاورة لنا وأضاف الموقع أنه على الأقل في هذه المرحلة، فإن إسرائيل ليست الهدف الأول بالنسبة للمنظمات الإرهابية، ولكن خلال تطور الأوضاع في الشهرين الماضيين، بالإضافة إلى التصاعد النسبي في الضفة الغربية، فمن المتوقع أن يكون الوضع في العام الحالي مختلف تماما.
ورصدت إذاعة جيش الاحتلال خلال جولة مع قادة الجيش الإسرائيلي من مختلف القطاعات، على طول حدود إسرائيل، لتلخيص الوضع الأمني لهذا العام في مرتفعات الجولان والضفة الغربية وسيناء، لمعرفة ما إذا سيظل الوضع هادئًا أم ستستأنف أعمال الشغب في ظل عدم تقلبات الشرق الأوسط.
ونقلت الإذاعة عن نائب قائد الفرقة 80 العقيد "أفيف رشف" قوله أن هناك محاولات تسلل لإسرائيل بشكل يومي من قبل الجهاد العالمي، وتنظيم القاعدة، موضحًا أن هذه المحاولات يتم إحباطها بواسطة قوات الجيش المصري من جانب، وبواسطة جيشنا من جانب آخر وتوقع "رشف" أنه في ظل تركز المنظمات الإرهابية في سيناء بالقرب من قبائل بدو سيناء، فإنه من المتوقع أن تستمر الهجمات ضد إسرائيل في العام الجديد، ولكن نعتقد أننا قادرون على التعامل معها، معربًا عن أمله في أن يتمتع الإسرائيليون بالتنزه في منطقة النقب، دون مخاوف أمنية.
أعدت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية تقريرا ذكرت فيه أن باكستان باتت المورد الرئيسي والمدرب لجيوش دول الخليج، في الوقت الذي تخطط فيه البحرين لتعزيز التعاون العسكري مع باكستان.
وأشار التقرير إلى أن باكستان تمتلك جيشا عسكريا رائدا وموردا أمنيا هاما للبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وقال مسئولون إن باكستان قدمت قوى عاملة وتدريبات لمعظم جيوش التعاون الخليجي الست وقواتهم الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن البحرين وباكستان ناقشتا سبل التعاون العسكري خلال زيارة قائد الحرس الوطني البحريني اللواء «محمد بن عيسى آل خليفة» إلى إسلام آباد، وأضاف المسئولون أن «بن عيسى» الذي التقى رئيس هيئة الأركان الجنرال الباكستاني «رشيد محمود» يوم 10 ديسمبر الماضي وافق على توسيع التدريب العسكري والخبرات المشتركة.