رئيس التحرير
عصام كامل

خدام سر التجسد الإلهى


كثيرون اشتركوا فى حدث الميلاد العجيب.
أولاً: "أنبياء العهد القديم" قدموا بعض الرموز والنبوءات الصريحة عن التجسد الإلهى.
مثلاً: عندما أمر الرب موسى بخيمة الاجتماع كانت كل محتوياتها ترمز إلى العذراء مريم حاملة المسيح فى بطنها أو على حجرها، ومن الرموز "عصا هارون وتابوت العهد".. وعندما نطق به أشعياء قديماً، أنه يولد وتكون الرياسة على كتفيه.. ويدعى اسمه عجيباً مشيرا.. إلهاً قديراً.. أباً أبدياً.. رئيس السلام.. وللسلام لا نهاية والشعب السالك فى الظلمة أبصر نوراً عظيماً.


ثانياً: "الملاك جبرائيل رئيس الملائكة " بشر العذراء مريم بأنها ستحبل وستلد ابنا يدعى اسمه يسوع وهو الذى ظهر ليوسف النجار وقال له إن العذراء مريم ستلد ابنا يدعى يسوع ابن الله من الروح القدس والملاك جبرائيل كان خادم سر التجسد من قرب لأنه كان متابعاً للبشارات التى تحرك العمل فى التجسد الإلهى".

ثالثاً: "العذراء مريم ابنة يواقيم" التى حملت المسيح يسوع فى بطنها وهى عذراء بتول وطاعتها للملاك جبرائيل بهذا السر العظيم وهو سر التجسد الإلهى وصارت أم الله القدوس مخلصا العالم إذ قالت للملاك "هو ذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك".

رابعاً: القديس يوسف النجار : "خطيب السيدة العذراء مريم".

خامساً: "جمهور من الجند السماوى" لم يظهر رئيس الملائكة جبرائيل وحده حين بشر الرعاة بل مع جمهور كثير من جند السماء، هم الذين شاركوا فى هذه الفرحة الإلهية مرنمين قائلين "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " .

سادساً: "الرعاة".

الذين نقلوا ما سمعوه من الملاك جبرائيل إلى العذراء مريم ويوسف النجار والحاضرين، وشاركوا فى الفرح السماوى مع الملائكة الذين قالوا لهم "أفرحوا إنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب".

سابعاً: "الخادم الأمين المسيا المنتظر النجم الذى ظهر للمجوس وأرشدهم إلى ملك الملوك ورب الأرباب الطفل يسوع مخلص العالم".

ثامناً: "المجوس".. ملوك الفرس فى ذلك الحين وقدموا هداياهم "الذهب" الذى يرمز إلى الملكة و"البان" والذى يرمز إلى كهنوته و"المر" الذى يشير إلى آلامه عن البشرية.. فالله يتعامل مع الكل فالمجوس شخص باللغة التى يفهمها لكى يخلص، كانوا يعبدون الكواكب ويهتمون بحصرها.

تاسعاً: "أوغسطس قيصر".. أمر بعمل اكتتاب عام لكل الامبراطورية والولايات التابعة لها ومعرفة تعدادهم وكانت فلسطين إحدى ولايات الامبراطورية الرومانية، وكان من شرط الاكتتاب أن يرجع كل إنسان إلى موطنه الأصلى ليكتب فيه، فذهب يوسف النجار إلى مدينة الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهود به من مدينة داود" التى تدعى بيت لحم" لكونه من بيت دواد وعشيرته ليكتب مع مريم ولتحقيق نبوءة الميلاد أمر بالاكتتاب فى الوقت المناسب حتى يضطر يوسف للذهاب إلى بيت لحم وهناك يتم الميلاد الإلهى حسب النبوءة الإلهية.

عاشراً: "اليصابات" زوجة زكريا الكاهن التى كانت تسبح بكلمات التمجيد للعذراء مريم وللحبل الإلهى فيها أثناء الزيارة لها وظلت القديسة اليصابات تكرم العذراء مريم طوال مدة الزيارة ثلاثة شهور تكريماً يتخطى حدود أنها إنسانة، فهى أم الرب القدوس.
"المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"
وكل عام وشعب مصر العظيم بخير..
الجريدة الرسمية