رئيس التحرير
عصام كامل

"التعليم سلاح العبور إلى المستقبل"..الرئيس المؤقت يلتقي مع ممثلي المعلمين بالمحافظات.."منصور": الاهتمام بالتعليم الفني ضرورة قصوى.. 2014 عام محو الأمية في مصر.. والمعلم شريك أساسي في تشكيل وعي المواطن

المؤتمر الصحفي لرئاسة
المؤتمر الصحفي لرئاسة الجمهورية بشأن إستراتيجية التعليم

استقبل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفدًا يضم ممثلي المعلمين بالمحافظات المصرية؛ بغية عرض مقترح الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، وذلك بحضور الدكتور محمود أبو النصر - وزير التربية والتعليم -، والدكتور عصام حجي -مستشار رئيس الجمهورية للشئون العلمية -.

وشدد منصور على دور المعلم المحوري كمشارك أساسي في تشكيل وعي ووجدان المواطنين منذ مراحل التعليم الأولى، ومنوها إلى أن زمن الاعتماد على الأشخاص وارتباط تطبيق برامج التطوير بهم قد ولّى، وأننا نعيش بعد ثورة 30 يونيو عصر المؤسسات الذي يستهدف تحقيق مصلحة الوطن.

وقد صرح السفير إيهاب بدوي - المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية - بأن اللقاء استعرض الملامح الأساسية لإستراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعي (2014-2030) التي تمت صياغة ملامحها بالتنسيق مع وزارة التخطيط لتتواكب مع خطط التنمية في مصر؛ حيث تتضمن هذه الإستراتيجية ثلاث مراحل زمنية على المدى القريب ( 2014-2017) والمتوسط (2017-2022) والبعيد (2022-2030)، وقد شارك في صياغتها عديد من القوى المجتمعية من المتخصصين وأساتذة الجامعات، فضلا عن بعض المؤسسات الصحفية، والأحزاب السياسية، وتستهدف الارتقاء بكافة عناصر العملية التعليمية الأربعة، وهي: الطالب – المعلم – المناهج الدراسية - الأبنية والوسائل التعليمية.

وأكد "منصور" على ضرورة الاهتمام بعملية المتابعة والتطبيق، وألا يتم التوقف عند مرحلة التفكير والصياغة فقط، مطالبا بأهمية أن يكون القطاع الخاص شريكا أساسيا في تمويل إستراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي جنبا إلى جنب مع الموارد التي سيتم توفيرها من خلال زيادة موازنة وزارة التربية والتعليم وفقا لمشروع الدستور عقب إقراره، وزيادة مدخلات وموارد الوزارة الذاتية عبر المشروعات الصناعية الصغيرة التي سيتم إنشاؤها في مدارس التعليم الفني.

كما شدد منصور على ضرورة إعطاء أهمية قصوى للتعليم الفني بمختلف قطاعاته، معتبرا إياه بمثابة الركيزة الأساسية لعملية التنمية التي يتطلع إليها الشعب المصري من خلال توفير العمالة المدربة الماهرة للمشاركة في تدشين مختلف المشروعات التنموية في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات.

كما استعرض اللقاء ملامح خطة محو الأمية وتعليم الكبار؛ حيث تم إطلاق عام 2014 عاما لمحو الأمية في مصر، والتي بلغت – وفقا للإحصائيات الرسمية – نحو 22% من تعداد السكان، علمًا بأن هذه الإحصائيات تختص بمن تجاوزوا عشر سنوات من العُمر.

نوّه الرئيس إلى أهمية مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب الجامعي حديث التخرج عبر المشاركة في محو الأمية وتعليم الكبار، فاستعرض السيد وزير التربية والتعليم الجهود المبذولة في هذا الصدد بالتعاون مع كليات التربية في الجامعات المصرية، فضلا عن توفير الحوافز المالية والعلمية لطلاب الكليات المشاركين في برامج محو الأمية.

وتطرق اللقاء إلى برنامج "القرائية" الذي يستهدف تحقيق إجادة طلاب الصفوف الثلاثة الأولى بالمرحلة الابتدائية للقراءة والكتابة، والذي يطبق على ما يربو عن أربعة ملايين طالب.

وحرص الرئيس على الاستماع إلى مقترحات وآراء بعض المعلمين الحاضرين، والذين لم يشاركوا في صياغة إستراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعي للتعرف على مقترحاتهم والنظر فيها، مؤكدًا دعم سيادته لهذه الخطة وطرحها للحوار المجتمعي.

من الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار الاِهتمام الذي توليه مؤسسة الرئاسة لتطوير التعليم قبل الجامعي، باعتباره الركيزة الأساسية التي تمهد لاستكمال مراحل التعليم التالية، وصولًا إلى تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي؛ لتحقيق نهضة علمية تحقق طموحات الشعب المصري في استعادة مكانة مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعلمية. 

الجريدة الرسمية