جدل واسع في مجلس الشيوخ الأمريكي حول فرض عقوبات على سنودين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هناك جدلا واسعا يدور الآن في مجلس الشيوخ الأمريكى حول العقوبة المناسبة التي ينبغى أن يلقاها الموظف السابق بوكالة الأمن القومى إدوارد سنودين لتسريبه معلومات استخباراتية.
وذكرت الصحيفة في تقرير- أوردته على موقعها الإليكترونى اليوم الإثنين -أن عضوين من مجلس الشيوخ الأمريكى وهما السيناتور راند بول عن ولاية كنتاكي من الحزب الجمهورى والسيناتور تشارلز شومر عن ولاية نيويورك من الحزب الديمقراطى اختلفا على كيفية معاقبة سنودين وهل يستحق معاملة صارمة أم لا.
وأشارت إلى أن السيناتور راند بول قد اتخذ موقفا مضادا لفكرة تطبيق أقصى العقوبات على سنودين.. قائلا "لا أعتقد أن إدوراد سنودين يستحق الإعدام أو حتى السجن مدى الحياة، حيث أرى أن هذا الأمر ليس مناسبًا بالمرة، وهو ما دفع سنودين إلى الهروب لأن هذا ما كان سيواجهه إن تم القبض عليه".
وقال: "إنه في نهاية المطاف أن التاريخ سوف يذكر في كتبه أن سنودين قد كشف انتهاكات حكومتنا وانتهاكات جهازنا الاستخباراتي حينما كشف عن برامج وكالة الأمن القومي للتصنت والمراقبة الإلكترونية وأري أن السبيل الوحيد لرجوع سنودين إلى الوطن من منفاه في روسيا هو تقليص التهم الموجهة إليه وتقديم محاكمة عادلة وصدور حكم قضائى معقول".
وأضاف بول أن جيمس أر كلابر مدير الاستخبارات الوطنية، يستحق أن يحكم عليه بالسجن لبعض الوقت لإدلائه بشهادة مضللة في مارس الماضى حينما تم سؤاله في جلسة استماع بالكونجرس عما إذا كانت الوكالة قد جمعت بيانات من أي نوع عن ملايين من أفراد الشعب الأمريكى، وكانت إجابته بالنفي، وجاء هذا قبل كشف سنودين عن المستندات التي تفضح كذبه.
ونوهت الصحيفة بدعوات الأخذ بالرأفة التي تبنتها العديد من الجماعات مثل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ومن المعلقين في الداخل والخارج والذي قد دعمهم حكم لقاض فدرالي قال فيه أن برامج التصنت والمراقبة الخاصة بوكالة الأمن القومي التي كشفها سنودين لم تكن دستورية على الأرجح.
وأوضحت الصحيفة الرأى المعارض الذي تبناه السيناتور تشارلز شومر الذي يختلف تماما مع راند بول حيث قال " أختلف تماما مع ما قاله راند بول حول تقديم صفقة لسنودين قبل عودته إلى البلاد".
وقال شومر لقد اعتبر سنودين نفسه واحدا من المحافظين على التراث الكبير للعصيان المدنى في هذا البلد.. منوها بأن هذا التراث يشمل ما سربه مارتن لوثر كينج ودانيال السبرج من وثائق خاصة بالبنتاجون منذ أربعة عقود مضت، فعليه أن يتحمل تداعيات أفعاله وأن يقف بين يدي القضاء.