الإفتاء: الجهاد في سبيل الله أمر ينظمه ولاة الأمور
أكدت دار الإفتاء، أن للجهاد في الإسلام غاية إنسانية سامية وحكمة إلهية عادلة وهي دفع الظلم والعدوان عن المظلومين، وحماية حق الإنسان في معرفة الدين الحق وحرية اعتناقه.
وأضافت الدار، في بيان لها، اليوم الإثنين، أن دعوة الإسلام أتاحت حرية الاختيار لغير المسلمين في الدخول للدين، بعد عرض الإسلام ودعوة الحق عليه بلا إكراه ولا تزييف ولا تشويه.
وأوضحت أن "الجهاد - الذي هو القتال- هو في الأصل من فروض الكفايات، ولابد أن يكون تحت راية ولاة الأمور ومؤسسات الدولة المختصة الذين ولاهم الله تعالى أمر البلاد والعباد".
كما أوضحت دار الإفتاء أنه ليس لأحد أن يبادر بالجهاد بنفسه دون مراعاة تلك الضوابط والشروط مبينة أنه لو كلف مجموع الناس بالخروج فرادى من غير استنفارهم مِن قبل ولي الأمر لتعطلت مصالح الخلق واضطربت معايشهم.
وبينت دار الإفتاء أن مصطلح الجهاد في سبيل الله قد يستخدم كما في كتب الأخلاق بمفهوم أوسع بما يشمل مجاهدة النفس والهوى والشيطان. وشددت الفتوي أنه يجوز للأب أن يمنع ابنه من السفر بغرض الجهاد، ولا إثم عليه في ذلك، ويجب على الابن المذكور طاعة أبيه ويحرم عليه مخالفته في مراده ورغبته.