احذروا ثورة الجياع

ثلاثة أرباع الشعب يقتربون من خط الفقر، ربع الشعب ينقسم إلى 2% أغنياء و23% من المستورين الذين لديهم إمكانية الادخار، لذا فنحن نتحدث عن أغلبية فقيرة، من هؤلاء مَن سقط تحت خط الفقر، ومنهم مَن يرقد فى قاع الفقر المدقع، والحكومة الحالية لا تهتم بالفقراء، فقط يهتمون برجال الأعمال والأثرياء.
المهمشون محرومون من مياه الشرب ومن مرافق الآدميين، من صرف صحى وكهرباء وعلاج وتعليم وطرق، سقطوا عمدًا من حسابات الحكومات التى اهتمت برجال الأعمال، خصوصًا الفاسدين منهم، تقدِّم لهم أراضى الدولة بأبخس الأثمان، وتمد لهم خطوط الكهرباء وشبكات الطرق، والتيسيرات الضخمة لأعمالهم، من إلغاء الضرائب والجمارك وغيرهما، مقابل رشاوى حصل عليها عدد ممن كانوا يحيطون بمبارك.
العشوائيات أحزمة تحيط بالمدن الكبرى، وسكانها كوارث متحرّكة، منهم العابد النقى التقى الورع، ومنهم البلطجية وتجار المخدرات والقوادون والصعاليك، ونسبة لا يستهان بها لا يجدون قوت يومهم، وهذه الفئة الأخيرة إذا قاموا بثورة سوف يحدث الدمار الشامل فى المجتمع، نهب البنوك وشركات الصرافة والمولات الضخمة والمصانع والمزارع والشركات والبيوت فى المناطق الراقية والمتوسطة، فأنياب الجوع عندما تنهش البطون لأيام يتوارى العقل تمامًا، ويمكن فعل أى شىء.
المطلوب الآن وفورًا معاملة الفقراء والمحرومين بالعطف والإحسان ودفع الزكاة وتحسين أحوالهم المعيشية بأسرع ما يمكن، وإلا أحرق الجائعون الوطن الذى لم يرحمهم.