"فاينانشال تايمز" ترصد دور واشنطن في الشرق الأوسط

اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ونشرت تقريرا تحت عنوان "قوانين الاشتباك".

وأشارت الصحيفة إلى مرور ما يقرب من عقد من الزمن بعد هجمات 11 سبتمبر، والحروب التي دمرتها العراق وأفغانستان، وتذمر العرب من التدخل الأمريكي ومغادرة الجيش الأمريكي للعراق والانسحاب الوشيك لها من افغانستان، وسنوات صراخ العرب لقتلها المسلمين وإعلانهم بان الأمريكان غير مرحب بهم، يتساءل العرب الآن لماذا تخلت الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط، ويلقي اللوم عليها وأحيانا تتهم بالتآمر.

وأضافت الصحيفة أن الممكلة العربية السعودية غضبت من واشنطن لعدم مشاركتها بدور كبير في سوريا وأتهمتها بالتقاعس، وأيضًا الاتفاقية التي أبرمتها الولايات المتحدة في نوفمبر مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتراجع اهتمام الولايات المتحدة بنفط الشرق الأوسط، كل هذا يؤشر إلى تراخي الالتزام الأمريكي نحو المنطقة.

ولقد كتب الدبلوماسي السعودي الأمير محمد بن نواف في ديسمبر الماضي في صحيفة نيويورك تايمز، وأتهم الدول الغربية وفي المقام الو الولايات المتحدة بإتبعها سياسات خطيرة تهدد الاستقرار والمن في الشرق الأوسط وأن السعودية مازالت صامته على المقامرة الخطيرة.

بينما قال المعلق الإماراتي عبدالخالق عبدالله "لا يمكن أن تعيد دول الخليج ثقتها بالولايات المتحدة كما كانت في العقود الستة الماضية، ولا توجد طريقة على وجه الأرض يمكن تعيد هذه الثقة التي فقدها الخليج في واشنطن ".

ورأت الصحيفة أن تقيم دول الخليج لعلاقتها بالولايات المتحدة شيء صحي، بعد أن تعرضت للانتقاد بسبب اعتمادها المفرط على قوى خارجية من أجل حل مشاكلها، وتعمل الولايات المتحدة على إعادة توازنها السياسي تجاه آسيا واتجاهها لإيران للتوصل لاتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووي، ولقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل بعد تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها.

ولكن الولايات المتحدة في تخبط منذ بداية ثورات الربيع العربي في عام 2011 وسياسة واشنطن تجاه المنطقة اتسمت بعد التماسك وسعت الإدارة الأمريكية لتجنب التشابكات الجديدة في الشرق الأوسط في اوسأ وقت تمر به المنطقة لمواجهتها مشاكل كثيرة.

وهناك قلق حول سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مع انتشار نظريات المؤامرة وانخراط إدارة أوباما مع إيران - المنافس الاقليمي القوى للعالم العربي السني - من شأنه إضفاء الشرعية على النفوذ الإيراني في العالم العربي، وبيع من الحلفاء التقليديين في هذه العملية.