رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تسمح لـ«الشوامرة» بالسفر إلى الأردن للعلاج

الأسير المحرر نعيم
الأسير المحرر نعيم الشوامرة

قال وكيل وزارة شئون الأسرى الفلسطينية زياد أبو عين إن الاسير المحرر المصاب بضمور العضلات نعيم الشوامرة توجه إلى الأردن لتلقي العلاج بعد مماطلة من الجانب الإسرائيلي الذي لم يسمح له بالمغادرة إلى عمان أمس بعد أن أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرارا بسفره إلى الاردن لتلقي العلاج، مع البحث عن إمكانية علاج حالته المرضية في أي مكان آخر بالعالم.


وقال أبو عين - في تصريحات اليوم /الإثنين/ - إنه بعد جهود حثيثة من أبو مازن وتدخلات دولية، جاءت الموافقة مساء أمس على سفر الشوامرة لعمان وتوجه بالفعل إلى هناك حيث سيتلقى العلاج اللازم، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد الموت للاسرى الفلسطينيين الذين تمارس بحقهم سلوكا بربريا، مؤكدا أن نعيم الشوامرة يعرف ذلك جيدا لأن وضعه الصحي كان خطيرا جدا داخل سجون الاحتلال
وجاءت موافقة إسرائيل على الإفراج عنه لمعرفتها أن وضعه الصحي صعب للغاية بحيث لا يمكن علاجه داخل البلاد، مضيفا "والآن عندما يتحرر تريده أن يفقد الحياة بلا علاج".

وكان وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أكد أن حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية تصرفت بطريقة بشعة ولا أخلاقية بالمماطلة الطويلة والقاتلة للسماح للأسير المريض نعيم الشوامرة بالسفر من أجل العلاج إلى الأردن.

وقال "إنه على مدى 24 ساعة متواصلة من الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي وحتى أمس أعطت إسرائيل الموافقة للشوامرة بالسفر، وعند وصوله إلى جسر الأردن تم إعادته بطريقة تعسفية وغير إنسانية، ومكث في مستشفى أريحا بانتظار أن يسمح له بالسفر للعلاج في مستشفى الأردن، حيث حصل على الموافقة صباح اليوم الإثنين".

وأشار قراقع إلى أن المماطلة بعدم السماح للأسير الشوامرة بالسفر هي جريمة بحقه تضاف إلى جريمة مرضه الخطير، الذي أصيب به داخل السجن وهو مرض ضمور العضلات، وأن التأخير في عدم تلقيه العلاج يزيد من تدهور وضعه الصحي، محملا إسرائيل المسئولية عن هذه الجريمة المزدوجة التي تستهدف قتل الأسير المحرر وعدم تمكينه من تلقى العلاج للشفاء.

يذكر أن نوع المرض المصاب به الشوامرة، الذي أفرج عنه ضمن الدفعة الثالثة من قدامى الاسرى، خطير للغاية ويحتاج إلى تلقى العلاج والعناية المكثفة، علما بأن الشوامرة أمضى 19 عاما في سجون الاحتلال.
الجريدة الرسمية