رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. أنظمة الشرق الأوسط تتحد لمواجهة الإرهاب.. الجيش العراقي يقصف الرمادي جوا للقضاء على تنظيم «القاعدة».. اهتمام إسرائيلي بدعوى «إدراج حماس منظمة إرهابية»

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، وخاصة ما يحدث من تطورات في مصر وتصاعد الصراع الطائفى في العراق، وكيفية مواجهة أنظمة المنطقة للقضاء على الإرهاب.

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إنها المرة الأولى في التاريخ لا تدخل الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة على الرغم من استخدامها للطائرات بدون طيار لكي تستهدف أعضاء القاعدة وتقصف مدنيين وأعراس ومنازل بالخطأ في باكستان لمطاردتها أعضاء القاعدة.

وأشار فيسك في مقاله اليوم الإثنين بصحيفة الإندبندنت أن أنظمة الشرق الأوسط اتحدت لمحاربتها تنظيم الإرهاب والقاعدة مثل الحال في مصر ومحاربة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الإرهاب، ومحاربة الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وحسن روحاني رئيس إيران، والرئيس ميشال سليمان البناني، ولكن لبنان عاجزة في محاربتها للإرهاب، وجميعهم يقاتلون الآن الإرهابيين فهذه هي الوحدة العربية.

ورأي فيسك أن الوضع الحالي به مفارقة كبيرة، لأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يدعم أكد أن الولايات المتحدة تدعم العلمانيين المسلحيين السوريين الذين يحاربون ضد الأسد والمسلحين الإسلاميين، بينما المملكة العربية السعودية مازلت تضخ الأموال لدعم الإسلاميين المسلحين الذين على صلة بالقاعدة لمواجهة الجيش السوري الحر العلماني والجيش النظامي لبشار الأسد على حد سواء، وأيضًا السعودية ضخت المليارات للجيش المصري لمحاربتها للإرهاب وتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء المضطربة، وفي لبنان في السبوع الماضي، ألقت السلطات اللبنانية القبض على زعيم القاعدة ماجد بن محمد الماجد الذي يشتبه فيه بتفجير السفارة الإيرانية ولكنه توفي أثناء احتجازه ولم يثبت تورطه في التفجيرات على الرغم من أنه القائد المزعوم لكتائب عزام التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث، فضلا عن التفجيرات في جنوب لبنان التي يسيطر عليها حزب الله ضد الشيعة، فكيف يمكن للبنان مكافحة الإرهاب وتتجنب التورط في النزاع السوري.

وقصف الجيش العراقي مدينة الرمادي جوا وقتل 25 مسلحًا في محاولة للقضاء على تنظيم «القاعدة» قرب الحدود السورية.

وقالت "وكالة رويترز": "إن مسئولين حكوميين اجتمعوا في محافظة الأنبار غرب البلاد مع زعماء العشائر لحثهم على المساعدة في صد المسلحين المرتبطين بـ«القاعدة» الذين سيطروا على أجزاء من الرمادي والفلوجة وهما مدينتان عراقيتان استراتيجيتان على نهر الفرات".

وأحكمت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» التابعة للقاعدة قبضتها في الشهور الأخيرة على محافظة الأنبار في مسعى لإقامة دولة إسلامية سنية تمتد عبر الحدود مع سوريا.

وقال مسئولون محليون وزعماء عشائر في الرمادي: "إن 25 شخصًا يشتبه في أنهم متشددون قتلوا في الهجوم الجوي الذي استهدف المناطق الشرقية من المدينة".

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالدعوى القضائية المقدمة في مصر لإدراج "حماس" منظمة إرهابية، وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن المحامي المصري، سمير صبري، رفع دعوى قضائية ضد الرئيس المصري ورئيس الوزراء ووزير الداخلية يطالب بتحديد حماس على أنها منظمة إرهابية.

وفى هذا الصدد نقل موقع "عكا" الإسرائيلى أن الرئيس، شيمون بيريز، أشاد بما وصفه بالحرب التي تشنها مصر ضد حركة حماس بقطاع غزة.

وأضاف بيريز خلال لقائه ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، قائلًا "نحن في عزلة، لكننا لسنا وحدنا"، مشيرًا إلى أن العرب كانوا يريدون اقتلاع إسرائيل إبان قيامها، لكنهم اليوم باتوا مقتنعين أنها ليست المشكلة، وادعى أن الدول العربية تدرك تمامًا أن الإرهاب هو العدو الأول للعرب، في إشارة لحركة حماس.

وفي موضوع آخر، حذر بيريز، خلال اللقاء من احتمال إقدام الاتحاد الأوربي على مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا، معتبرًا المقاطعة أشد خطورة على إسرائيل من التهديدات الأمنية.

وقال بيريز، "أن لا تعرج على رجل واحدة فقط ملوحة بالمسائل الأمنية بل عليها أن تتقدم بالرجل الثانية وتتمسك بالآفاق السياسية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل واجهت دائمًا أخطارًا وفرصًا وكانت الأخطار هي الأكبر أما اليوم فالفرص هي المحسوسة والمواتية أكثر ويجب تلقفها، منوهًا إلى أن من وظيفة وزارة الخارجية إنجاز اتفاق سلام".

وأشار بيريز إلى عرض الاتحاد الأوربي بمنح إسرائيل مكانة خاصة وإلى إدراك الجامعة العربية على حد قوله أن العدو الرئيسي هو ليس إسرائيل.

وفي الملف الإيراني قال بيريز "إنه ينبغي على الأسرة الدولية أن تفرض رقابة شديدة على عملية إنتاج الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى أيضا وإدراج هذه المسألة على أي اتفاق دولي.
الجريدة الرسمية