رئيس التحرير
عصام كامل

مباشر من القاهرة.. إلى "الحيوان" الذي في الجزيرة!


سنترك في نهاية المقال الحكم علي صحة العنوان للقراء الأعزاء.. فليس سهلا أن نهين الحيوانات.. ونقول الآتي: خلافا وفضلا عن الفبركات الشهيرات من ميدان سفنكس ولقطته الشهيرة التي فضحها مشاهد ذكي وأذاعتها "القاهرة والناس" ورأتها بعدها الدنيا كلها.. إلي الحشود الوهمية التي تثبت الأحداث يوميا كذبها وإفكها وافتراءها.. إلي فبركات الصور الفوتوغرافية والتي لا نعرف كيف يعتمد عليها البعض حتي الآن في إثبات أو نفي الأخبار.. إلي النفي العلني والتكذيب الصريح من المتصلين بشكل مباشر لعشرات الأخبار إلي حد الأمس.. في أمس الأول وفي نهار اليوم كانت الجزيرة أول من أذاع خبر استشهاد عجوز الإسكندرية والتي عرفنا منها أنها تجاوزت الثمانين وأن شابا أيضا استشهد في الحادث ومصدر كلا الخبرين ظلت هي الجزيرة!!


في عصر أمس الأول.. نشاهد برنامجا علي الجزيرة ليس إلا متابعة لصديق يطل منها في مداخلة من القاهرة.. الصديق والمذيع المجهول والذي - ولله الحمد - لا يثبت اسمه قط في ذهننا ومعه المدعو عزام.. ضيف الجزيرة المزمن.. وفي الحوار جاءت سيرة أحداث العنف في طريق المتحدثين.. وفي مشاهد يستحق عليها كل من "المجهول والمزمن" كل جوائز الأوسكار في التمثيل.. تري الحزن يبدو علي وجهيهما من التأسي علي عجوز الإسكندرية.. يذكرانها بالاسم ويتحسران عليها وعلي عمرها المديد الذي أوقفه رصاص الشرطة المصرية "المجرمة" وكيف كانت الضحية إخوانية منذ عقود وعهود.. وما هي إلا لحظات وتنشر الجزيرة صورا للراحلة الكريمة تتعكز وتتسند بيد علي يد إخواني يرفق بها وبعمرها وباليد الأخري تمسك بصورة مرسي فيما يبدو أنها صور لانتخابات الرئاسة.. وبثت الجزيرة الصورة لتأتي دعما للرواية السابقة!

في المساء.. تنقل "النهار" من مراسلها بالإسكندرية كون أن السيدة قتلت برصاص الإخوان.. وأن هذا كلام الشهود.. قلنا - ونحن من نعرف حقيقة الجزيرة ونهاجمها كثيرا - إنه ربما كان مراسل النهار يجامل الشرطة وأنه لم ير شيئا.. ولكن في المساء المتأخر تبث قناة "المحور" مداخلة من ابن الشهيدة.. يؤكد صوتيا رواية مراسل "النهار".. وأن أمه قتلها رصاص الإخوان!!

وأمس.. وعلى " دريم ".. وفي برنامج الصحفي الإعلامي الشاطر "وائل الإبراشي" حيث يقفز فوق ما تقدم درجة.. ويذهب مراسل البرنامج إلي أسرة الشهيدة.. وهناك.. وفي بيت الأسرة.. نكتشف فجأة - ونحن من نهاجم الجزيرة ونعرف ألاعيبها ونعرف حقيقتها - أن لا الصورة التي نشرتها الجزيرة تخص أصلا الشهيدة الراحلة ولا عمرها المذكور مثل ما ذكروا وأنها أصغر من ذلك بكثير.. وأن ابنتها كانت معها وشاهدت كل ما جري وأسرتها بالكامل وفي لقاءات مرئية ومسموعة تجاوزت العشرة أشخاص تحمل الإخوان المسئوليه كاملة.. بل وبعضهم يلمح إلي رغبته في الحصول علي ثأرهم من الإخوان بأنفسهم طالما لا تفعل ذلك قوات الحكومة ولا قوانينها!

الإخوان وقد منعهم قياداتهم من متابعة "الإعلام العاهر" كما يسمونه.. لا يشاهدون إلا "الجزيرة" والبسطاء من غير الإخوان يتابعونها وربما منهم في حالات أخري من لم تسوقه الصدفة مثلنا ليعرف الحقيقة.. السؤال: حيوان أم لا مذيع الجزيرة وضيفها المزمن؟ حيوان أم لا كل من يتاجر بدماء الأبرياء ويكذب بالصور المفبركة وهو يعلم أنه يكذب ولا يراعي دما أريق ولا روحا عند بارئها ولا أسرة مكلومة بجرحها الكبير؟!
إن صدقا..لا ولم تعرفه الجزيرة يوما!!
الجريدة الرسمية