خبير اقتصادي: انتقال الأزمات من حكومة لأخري يهدد بانهيار اقتصادي
قال الدكتور شريف دلاور، الخبير الاقتصادي إن هناك أولويات لجذب الاستثمار وهي «استقرار سعر الصرف والأمن الاجتماعي والسياسي»، مضيفًا أن أي محاولات لإقرار قوانين لتحسين مناخ الاستثمار لن تجدي شيئًا في الوقت الراهن على الرغم من أهميتها.
وتوقع «دلاور»، في تصريح لـ«فيتو»، ألا تحدث أي خطوات إيجابية فيما يخص مفاوضات مصر للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، قبل تشكيل حكومة جديدة نابعة من البرلمان، وبعد الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالانتخابات وتشكيل البرلمان، لتأتي بعد ذلك المفاوضات مع الصندوق، مؤكدًا أن الصندوق لن يعطي مصر مليمًا واحد ولا شهادة ثقة إلا بعد التأكد من سير مصر في المسار الديمقراطى السليم.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن المستثمرين الخليجيين ينتظرون أيضا استكمال المفاوضات مع الصندوق وحصولها على القرض كخطوة للحصول على شهادة الثقة التي تضمن لهم حماية استثماراتهم في مصر.
كما توقع «دلاور»، ارتفاع أسعار السلع والخدمات كرد فعل طبيعي لارتفاع سعر الدولار وتفاقم أزمة الطاقة خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن معدلات التضخم التي تعلن في مصر ليست حقيقية، فمن غير المنطقي أن تصل معدلات التضخم إلى 200% و300% في أمريكا اللاتينية وشرق أوربا ونحن مازلنا نتحدث عن معدلات بسيطة تصل إلى 10% و15%.
وذكر الخبير الاقتصادي، أن جميع الحكومات التي جاءت مازالت تتبنى «الاقتصاد اليمني» الذي ثبت فشله، لافتًا إلى أن الحكومة الحالية حسنة النية ولكن البلاد لا تدار بالنوايا الحسنة.
وذكر أن الأزمات انتقلت من حكومات «مبارك» إلى ما بعد الثورة، وكل حكومة تنقل أزماتها إلى الأخرى، مضيفًا أن حكومة الببلاوي ستنقل أزماتها للحكومة القادمة، الأمر الذي سيؤدي إلى انفجار تلك الأزمات خلال الفترة القادمة.