"ترشح السيسي" يتصدر المشهد.. أحزاب: سنؤيده إذا أعلن رسميًا.. و"التجمع": سندعم حملته سياسيًا وماديًا.."الطويل":هو في منصبه الآن رئيسًا للجمهورية.. و"نوارة" يطالب الإعلام بالتركيز على الاستفتاء
عاد الحديث حول ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، يفرض نفسه على صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون، عقب تسريبات مجهولة المصدر،أمس السبت، بأنه قرر الترشح، وهو ما دفع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة لنفي الخبر.
استطلعت "فيتو" آراء عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب حول فكرة ترشح الفريق السيسي للرئاسة، يقول نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع إنه يرحب بقرار ترشح الفريق السيسي -إذا حدث- باعتباره شخصية تحظى بإجماع من غالبية المصريين الذين يشعرون بالامتنان له وينظرون إليه كقائد حرر مصر من كابوس الإخوان.
وأضاف أن الشعب المصري لا يجد بين القوى السياسية الموجودة على الساحة شخصًا مناسبًا يصلح ليكون رئيسا للجمهورية إلا السيسي، خاصة في ظل حالة الرفض الشعبي لكل مرشحي الرئاسة السابقين حتى المدنيين منهم حيث يعتبرهم المصريون سببا في تفتيت الأصوات بما صب في مصلحة المعزول، والجماعة الإرهابية.
وأكد زكي أن حزب التجمع سيدعم، الفريق السيسي إذا أعلن ترشحه للرئاسة، كما ستفعل جميع القوى التي انتمت لجبهة الإنقاذ وجبهة مصر بلدي وغيرهما، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيكون سياسيًا وماديا،وقال:"إن جميع مرشحي الرئاسة في العالم تُجمع لهم التبرعات لتنفيذ حملاتهم الانتخابية وبالتالي فالأمر لن يكون شاذا مع السيسي".
من جانبها أكدت الدكتورة منى مكرم عبيد أستاذة العلوم السياسية، وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، أنها من أكثر المؤيدين لترشح الفريق السيسي لانتخابات الرئاسة، مشيرة إلى أن اتخاذه هذه الخطوة سيكون أبلغ رد على طموحات ومطالب غالبية المصريين الذين عقدوا آمالهم في حل الأزمة التي تواجهها مصر حاليا على ترشحه.
وأضافت أن وزير الدفاع يتمتع بشعبية جارفة بين المصريين الذين اعتبروه بطلا قوميا خلصهم من حكم الإخوان بعدما أظهروا مخططاتهم لأخونة الدولة، وتهميش غير المنتمين للجماعة مشيرة إلى أن السيسي جعل المصريين يشعرون باستعادة كرامتهم،
وبالتالي فإنها أفضل الاختيارات للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتابعت:"بكل التأكيد سوف أدعم الفريق السيسي في انتخابات الرئاسة وسأشارك في الحملات التي تدعمه بكل ما أستطيع".
وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد، إنه يرفض ترشح الفريق السيسي لانتخابات الرئاسة المقبلة،لأنه لا يعتبر جلوسه على كرسي الرئاسة أمرا ضروريا خاصة وأنه في مكانته الحالية يعتبر مثل رئيس الجمهورية.
وأوضح أن الفريق السيسي إذا ترك منصبه كوزير للدفاع فإن المؤسسة العسكرية سوف تتعرض للعديد من القلاقل والتدخلات من الغرباء خاصة وأن هناك مخططات خارجية للعبث بمصر وأن عدم وجود السيسي على رأس الجيش سيجعله جزءا من هذا العبث.
وتابع:"إن مصر حاليا تعاني من مشكلات كبيرة يصعب على أي شخص حلها في فترة قصيرة، والناس يعتقدون أن نجاح السيسي في الانتخابات سيمكنه من القضاء على الإرهاب وبالتالي تتحسن الأحوال السياسية والاقتصادية إلا أن ذلك الاعتقاد غير صحيح".
وأكد الطويل أن حزب الوفد لم يناقش بعد مسألة دعم الفريق السيسي من عدمه في الانتخابات موضحا أن كل ما ينشر على لسان أعضاء الحزب يمثل رأيهم الشخصي.
وعلي جانب آخر، انتقد وائل نوارة القيادي بحزب الدستور، التقارير الصحفية التي زادت في الآونة الأخيرة،والتي تؤكد أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية،عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور،مؤكدًا أن مثل هذه التقارير التي ينشرها الإعلام حاليا تؤدي إلى البعد عن شرح أهمية الاستفتاء".
وأكد أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين"الإرهابية" يحاولون التصعيد بكل قوة حتى يمنعوا حدوث الاستفتاء، ووسائل الإعلام مستمرة في عرض تقارير سيكون لها نتائح مفزعة كالحديث عن ترشح السيسي للرئاسة، معتبرا أن هذا الأمر سابق لأوانه والحديث عنه قد يشعر المواطن المصري بأن الاستفتاء لا قيمة له وبالتالي يعزف عن المشاركة فيه.
ولفت نوارة إلى أن الاستفتاء على الدستور سيكشف عددًا من الأمور وسيكون له العديد من التأثيرات منها تحديد من سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة..