رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب يهودي ينصح «نتنياهو» بالتعلم من «السيسي» لمواجهة أمريكا.. «الجنرال» تفوق على «أوباما» و«كيري».. الفريق غير مبالٍ بموقف الرئيس الامريكي الغاضب منه

الفريق الاول عبد
الفريق الاول عبد الفتاح السيسى والرئيس الامريكى باراك اوبام

قال الكاتب اليهودى مردخاى كيدار، إنه إذا صار رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، على درب وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى وأبدى تصميما مثله، فإنه سيحقق نجاحًا في مواجهة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى، مثلما فعل السيسى.


وأشار كيدار، الزميل بمركز بيجن - السادات للدراسات الإستراتيجية ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط والإسلام، في مقاله بصحيفة جيروزاليم بوست، إلى أن الجميع على بينة بالخطة الأمريكية لفرض حكم جماعة الإخوان في مصر وأى دولة أخرى يمكن أن تسمح بذلك، وهى الخطة التي تم الكشف عنها قبل عام ونصف، مضيفا 'في الوقت نفسه، استطاع السيسى ترسيخ حكم جديد، وباتت الإخوان الجماعة المفضلة لدى الأمريكيين، غير مشروعة بل تم إعلانها، وما يرتبط بها من جمعيات 'منظمة إرهابية'.

وتابع الكاتب، 'بينما يمكن لأى شخص أن يختلف مع إعلان السيسى بأن الإخوان منظمة إرهابية، لكن لا يمكن لأحد أن يذهب بعيدًا عن حقيقة أن الحكومة المصرية المؤقتة عازمة على إخراج الجماعة تمامًا من الساحة السياسية، على الرغم من عشرات الملايين الذين يتعاطفون مع الإخوان وأهدافهم، على حد زعم الباحث اليهودى.

وأضاف أنه يمكن أيضًا النظر لسلوك الحكومة المصرية باعتباره غير ديمقراطى، لكن علينا أيضًا أن نعترف أن هذا السلوك مدعوم من ملايين المصريين، موضحا أن السيسى يعرف الموقف الأمريكى جيدًا، خاصة رأى الرئيس أوباما السلبى في تصرفات الحكومة المصرية تجاه الإخوان، لأنه لا أوباما ولا كيرى يرغبان في إغضابه، ولم يضطر وزير الدفاع المصرى أبدا إلى التراجع عن ما تتخذه الحكومة ضد الجماعة.

ويقول الكاتب، 'قلبى يقول إن السيسى ربما لا يستجيب للاتصالات الهاتفية لكيرى أو أوباما عندما يحاولون إقناعه بتخفيف الضغط على جماعة الإخوان، بنفس الأسلوب الذي تعامل به مع دعوات استعادة مرسي لمنصبه بعد الإطاحة به في 3 يوليو الماضى. وعلاوة على ذلك، فإن السيسى لم يخش وضع مرسي في قفص الاتهام الذي قد يؤدى به إلى الإعدام'.

الجريدة الرسمية