رئيس التحرير
عصام كامل

السيسى والإبراشى وصندوق ضحايا الإخوان!


مساء السبت أذاع نجم الإعلام المصري المحترم وائل الإبراشي سجلا مكثفا لجرائم الإخوان في عدة أيام كان وللحق والأمانة مفزعا.. مؤلما.. مزعجا.. ولكن أروع ما فيه أنه أطاح بأسبوع كامل من أكاذيب الإخوان.. فقد تيقن الجميع مرارا من أكذوبة "السلمية" التي يغنونها دون ملل.. ولكن ما ميز حلقة الإبراشي هو المجهود الكبير الذي بذله مراسلو "دريم" في يومي الخميس والجمعة ليكون حصادهم لقناتهم كبيرا..


وبالصوت والصورة نقل لنا رجال الإبراشي في كل مكان جرائم عصابة مجرمة.. يليق عليها وبحق اعتبارها إرهابية.. وعنفها من سيدي بشر إلي العجمي.. ومن الفيوم إلي الزيتون.. ومن الجيزة إلي كفر الشيخ.. والخلاصة واحدة تقول: مسيرات للإخوان تغتر بقوتها وعددها.. وقرارها السابق أنه لا شىء نبقي عليه.. فتحاول أن تكتسح كل من يقابلها.. تبدأ بالهتافات البذيئة ضد الجيش وقائد الجيش.. مواطنون شرفاء يعترضون عليها باعتبارها تجلب العار لهم لأنها تتم في مناطقهم وأحيائهم..

بعضهم ترهبه الكثرة.. وهي ما يغلب الشجاعة.. وبعضهم يهزم بشجاعته أي خوف.. فيسترجل مهما كان الثمن.. ويجىء رد الإخوان فوريا.. ذبحا وتدميرا.. فهذا اعترض ويستحق التأديب.. وذاك يرفع صورة السيسي علي بيته أو سيارته أو محله ويستحق التأديب.. وتلك تشير بصورة السيسي أو بعلامة النصر من شرفة منزلها في تحد أسطوري لا مثيل له - فالبعض يرعبه عنف الإخوان وهو في بيته - لكنها في نظرهم أيضا تستحق التأديب!!

والخلاصة أيضا: ضحايا في كل مكان.. قتلي وجرحي.. فقدان لرب الأسرة وعائلها أو خسارة لمصدر دخل هذه الأسر من محل أو سيارة أجرة أو غيرها.. وهؤلاء ساقهم قدرهم بشجاعتهم وحبهم لوطنهم أن ينوبوا عن الكل في التصدي لإرهاب علني.. وهؤلاء يجب أن يشعرهم الكل أنهم فعلوا ذلك نيابة عن الجميع.. ولا قيمة لذلك بترديد عبارات الإنشاء والخطب.. ولا معني له بتسجيل تليفزيوني يحزن أكثر مما يبهج.. والحل العملي الوحيد أن نتكافل جميعا في تعويض كل من تضرر.. هم الآن في مسيس الحاجة لتجديد أملهم في حياة كريمة.. الآن أقرباؤهم وجيرانهم يتكفلون بهم ولهذا حدوده.. وقتا وتكلفة.. وبعد حين ستذهب السكرة وتأتي الفكرة..

وتحل مواعيد الأقساط وفوائد الأقساط ومصاريف الأبناء وتكلفة العلاج وغيرها وغيرها.. ومجمل ملامح كلها بؤس البؤس.. ولا نكون شعبا يستحق النصر علي الإرهاب ونحن نترك بعضا منا في مثل ما ذكرنا.. والحل: صندوق كبير يبدأ بأي مبلغ.. ليس فقط ليداوي جروحا ويشفي جراحا ويلملم مستقبل أسر بعثره الشر.. ولكن أيضا لنقول لعصبة الشر ارجعي.. فلا أمل ولا مستقبل بين هذا الشعب أو معه!!
من سيبدأ من أهل المال والخير؟ ومن سيتبني معنا ما نتبناه ؟
الجريدة الرسمية