رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا "السلاح في يد الجميع".. خريطة الميليشيات المسلحة تضم 13 جماعة.. النصرة وأحرار الشام في صفوف المعارضة.. وكتائب حزب الله وإيران تدعم الأسد.. اتفاق علماني إسلامي ضد مقاتلي القاعدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"السلاح في يد الجميع" هذا هو خلاصة المشهد العسكري الراهن في سوريا، إذ لم يعد الأمر قاصرًا على التنظيمات التقليدية مثل "الجيش السوري الحر"، والقوات النظامية التابعة للرئيس، بشار الأسد، وأصبحت الخريطة أكثر تعقيدًا بعد تدخل جماعات مقاتلة جديدة.


وجاء في تقرير نشرته وكالة رويترز، قائمة بالتنظيمات الجهادية المسلحة بسوريا التي تضم 13 جماعة من بينهم جبهة النصرة، وأحرار الشام، ولواء التوحيد، وصقور الشام، ولواء الإسلام، وحركة فجر الشام الإسلامية، وغيرها.

ومع تزايد تدفق الجماعات المسلحة إلى داخل سوريا، أصبح من الصعب جدا تحديد عدد تنظيمات الإرهابيين، سواء كانوا محاربين للنظام الحاكم أو كانوا منخرطين في صراع داخلي ضد تنظيمات مشابهة.

وتعد جبهة النصرة من أبرز الجماعات المسلحة المقاتلة بسوريا التابعة لتنظيم القاعدة، ومدرجة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، كما أنها من بين أقوى الوحدات التي تقاتل النظام، وتستخدم التفجيرات الانتحارية في مهاجمة الأهداف العسكرية حيث تضم أكثر من 6000 مقاتل وتشاركها في ذلك جماعة أحرار الشام التي تركز جهودها في شمال غرب البلاد، وتبقى مسألة الولاء للقاعدة الذي تدين به "النصرة" محل خلاف مع "أحرار الشام" التي تأخذ موقفًا مضادًا.

وقادت حركة لواء التوحيد الهجوم على حلب في أواسط 2012، وتصنف باعتبارها كبرى الجماعات "المتشددة" في المدينة، إذ يميل بعض أعضائها لإقامة دولة إسلامية في سوريا، لكن آخرين أكثر ميلا إلى العلمانية.

ويتركز وجود جماعة صقور الشام في محافظة إدلب في الشمال وأجزاء من محافظة حماة كما كانت هي القوة الدافعة وراء تشكيل جبهة التحرير الإسلامية السورية وهي ائتلاف من الكتائب التي كانت تحتفظ بصلات مع الجيش السوري الحر.

"لواء الإسلام" من الجماعات المنضمة إلى جبهة التحرير الإسلامية السورية، والتي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير قتل فيه بعض كبار مساعدي الأسد الأمنيين في يوليو 2012، كما أن هناك بعض الجماعات القتالية الفرعية التي تحارب داخل سوريا من بينها حركة لواء الحق، وفجر الشام الإسلامية، وكتيبة نور الدين زكي، ولواء الفرقان، ولواء الأنصار والفرقة 19 وثيقة الصلة بها وأيضا حركة النور الإسلامية.

من جانبه يعتبر الائتلاف الوطني السوري، أن الجماعات المقاتلة في صفوف الثوار خارج الجيش السوري الحر لا تحتل مكانة كبيرة لدى السوريين رغم أنها تبدو قوية التنظيم، بينما دخل النزاع داخل البلاد في إطار جديد نتيجة وقوف القوى العلمانية والإسلامية سويا في وقت لاحق لمحاربة عناصر تنظيم القاعدة.

يأتي ذلك في إطار اشتباك قوات الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والجبهة الإسلامية كجبهة، ضد عناصر تابعة للقاعدة في خطوة هي الأولى من نوعها التي يتحارب فيها طرفان إسلاميان ضد بعضهما وهو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

ومن ناحية أخرى توجد عدة جماعات مقاتلة لصالح الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه أهمها القوات المسلحة السورية، وجيش الدفاع السوري وينضم لهما جماعات مسلحة أخرى مثل الجيش الشعبي، منظمة بدر، الحزب الشيعي السوري، الحزب السوري القومي الاجتماعي، كتائب البعث، بالإضافة للميلشيات التابعة لحزب الله وإيران المؤيدتان لنظام الأسد.
الجريدة الرسمية