صحف الإمارات: الخراب والتدمير حصيلة «الربيع العربي».. «الإخوان» كلمة السر في العنف والتكفير والتفجير والتفخيخ.. الديمقراطية العربية تحولت لـ«كوابيس».. والمفاوضات الفلسطين
تناولت الصحف الإمارتية الصادرة اليوم الأحد في افتتاحياتها، مسيرة (الربيع العربي) وتطوراته المتلاحقة وتأثيرها على الأمة العربية، بالإضافة إلى تحركات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة إسرائيل.
ورأت صحيفة (الخليج) تحت عنوان "من مخلفات الإخوان" أن "كل ما حصل عليه العالم العربي من "الربيع العربي" حتى الآن هو الخراب والتدمير والمقابر المفتوحة في كل اتجاه، إضافة إلى دعاة العنف والتكفير والتفجير، والتفخيخ، وكارهي الحياة".
وأضافت الصحيفة أن الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية التي طالبتها الساحات والميادين في بداية الحراكات الشعبية التي اجتاحت أكثر من عاصمة عربية قبل نحو 3 سنوات، تحولت إلى كوابيس.
وتابعت "ليس من شيء صدفة يحدث في هذا العالم وخصوصا عندما يتعلق الأمر بعمليات تغيير كبرى أو بأحداث تتبدل فيها أنظمة وحكومات..فهناك قوى نافذة وأجهزة مخابرات ترصد وتخطط ومجموعات يتم استخدامها للتنفيذ من أجل تحقيق مصالح وأهداف اقتصادية وسياسية"
وأشارت إلى أنه لم يكن صدفة أن تولت تركيا في ظل الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) مهمة قيادة ركب الإخوان المسلمين في المنطقة ودعمهم وتمكينهم من الوصول إلى السلطة في أكثر من بلد عربي تنفيذا لمهمة كلفت بها وهي قيادة " أنظمة إسلامية معتدلة" تؤسس لنظام إقليمي جديد يكون قادرا على إحداث تحولات تخدم أهداف ومصالح دول كبرى.
وأوضحت (الخليج) " أنه لم يكن مستغربا أن تبرم صفقة بين (الإخوان) في مصر والولايات المتحدة في إطار هذا التمكين، وبالتالي بين (الإخوان) والكيان الصهيوني من خلال التعاون والتنسيق وتبادل رسائل الود والتقدير".
ومن جانبها، تطرقت صحيفة (البيان) للحديث عن المحادثات التي بدأها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكتبت تحت عنوان "جوهر عملية السلام"، تقول " تحركات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة إسرائيل والتي تهدف إلى استئناف عملية السلام أحيطت بشيء من السرية والتكتم، ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تدع هذه الفرصة تمر دون أن تصعد من عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني، وأن تعتقل وتقمع وتقتل".
واستبعدت الصحيفة أن يحقق كيري أي اختراق على صعيد العملية التفاوضية، باستثناء انعقاد الجولات التفاوضية التي لا تسفر عن شيء، غير أن الجانب الإسرائيلي متشبث بمواقفه رافض فكرة التنازل عن مستوطنات الضفة الغربية وإعادة الأراضي المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية إلى أصحابها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه طوال العقدين الماضيين من عمر العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نجد الضغوط الأمريكية والغربية عموما تمارس على الجانب الفلسطيني، مقابل تقديم الحوافز المشجعة للجانب الإسرائيلي والحجة التي كان الغرب يتحجج بها هي أن الإسرائيليين بحاجة إلى محفزات لتقديم التنازلات.
وشددت (البيان) في ختام افتتاحيتها على ضرورة اعتراف القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأن الأراضي المحتلة العام 1967، بما فيها القدس الشرقية هي أراض احتلت بالقوة والعدوان، ولا بد من إعادتها إلى أصحابها ومن دون ذلك لن تنجح أي عملية تفاوضية مهما تعددت جولات التفاوض أو المؤتمرات.