رئيس التحرير
عصام كامل

الأوبزرفر: تصاعد الصراع الطائفي في العراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا لتطور الوضع في العراق والمطالبات المتضاربة بشأن مصير مدينة الفلوجة بعد المعارك الحامية التي وقعت بعد قتال عنيف بين المسلحين الإسلاميين والقوات الحكومية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الحكومية العراقية ادعت أنها دفعت حلفاء تنظيم القاعدة عن الفلوجة، واستعادت المدينة الغربية من التنظيم التابع للقاعدة، بعد اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلي، فضلًا عن المعارك التي وقعت في الرمادي في الأيام الأخيرة.

وأضافت الأوبزرفر أن الكثير هرب؛ بسبب المعارك الدامية في محافظة الأنبار ونينوي، ووصفت وسائل الإعلام استمرار العنف في غرب العراق بالأمر الخطير بين المسلحين الإسلاميين والشرطة العراقية ذات الأغلبية الشيعية.

وقال مسئولون وشهود عيان: "إن الأجزاء الشمالية والشرقية من الفلوجة لا تزال تحت سيطرة رجال القبائل والمسلحين على الرغم من قصف القوات الحكومية".
وأوضحت الصحيفة أن التصعيد المفاجئ للعنف اندلع في وقت مبكر من الأسبوع الماضي بعد حملة حكومية على مخيم احتجاج في الرمادي للمطالبة بمزيد من الحقوق المدنية للأقلية السنية في البلاد، وسيطر مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام على الفلوجة، وتسيطر الدولة الإسلامية أيضا على أجزاء من سوريا، وهناك مخاوف خطيرة بشأن داعش لتحديها السلطة الحكومية التي يقودها الشيعة في الأنبار.

ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الحكومية العراقية استخدمت قذائف الهاون على مواقع تنظيم القاعدة في شمال وشرق العراق، فضلا عن التوتر المتصاعد من الحرب الأهلية السورية، حيث معظم الثوار من السنة يقاتلون ضد الرئيس بشار الأسد الذي تدعمه إيران الشيعية.

وأضافت الأوبزرفر أن الحرب تمتد لدول أخرى لتشمل العراق وتهدد التوازن الطائفي الحساس بها، وأيضا الوضع في لبنان وتفجير السفارة الإيرانية في بيروت وإعلان أن زعيم القاعدة، المشتبه فيه، ماجد الماجد مسئوليته عن التفجير الذي توفي أمس في السجن بسبب معاناته من مرض الفشل الكلوي.
الجريدة الرسمية