50 % من المصريين يعانون تدنى الأجور
استبعد الخبير الاقتصادى د.مصطفى النشرتى، حدوث ثورة للجياع فى مصر، على الرغم من المؤشرات الاقتصادية السلبية التى يشهدها الاقتصاد المصرى حاليًا، بالإضافة إلى انتشار العشوائيات المحرومة من أدنى الخدمات وعلى رأسها الخدمات الصحية، الأمر الذى يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق المواطن المصرى، مؤكدًا أن 30% من الشعب المصرى يعيشون تحت خط الفقر، كما أننا نعانى من 50% يعانون تدنيًا فى الأجور وكل هذه الأمور تجعلنا نعانى من أزمات اقتصادية صعبة ولكنها لن تصل بأى حال من الأحوال إلى حدوث ثورة للجياع .
وطالب النشرتى الحكومة الحالية والحزب الحاكم بضرورة وضع برامج تنموية واضحة وتطبيق سياسات اقتصادية تستهدف النهوض بالاقتصاد المصرى، والحد من نسبة الفقر ورفع مستوى معيشة الفرد، كذلك وضع حلول جذرية للمشاكل التى تواجهها القرى الأكثر فقرًا، إن كانت حقًا تود تحقيق العدالة الاجتماعية كما تتدعى، لافتًا إلى أن الفقر ينتشر فى الريف أكثر منه فى الحضر.
وأوضح أن السياسات المالية الخاطئة التى تتبعها الحكومة الحالية هى السبب الرئيسى وراء ما يشهده الاقتصاد المصرى من أزمات متتالية، من عجز فى ميزان المدفوعات والميزان التجارى وانخفاض فى سعر صرف الجنيه المصرى وغيرها من المشكلات الأخرى، وحتى عندما وضعت الحكومة روشتة للنهوض بالاقتصاد كانت روشتة غير واضحة، ومن ثم لم تقدم شيئًا.
وأشار النشرتى إلى أن الاقتصاد المصرى يملك العديد من نقاط القوة كتحويلات المصريين من الخارج، التى تتجاوز الـ100 مليار جنيه، بما يعادل 17 مليار دولار، بالإضافة إلى عدد السائحين الذى بلغ 10 ملايين سائح رغم الظروف الصعبة التى تشهدها مصر، كذلك فنحن نمتلك قطاعًا صناعيًا قويًا قادرًا على دفع عجلة الإنتاج، مستبعدًا أن ينتهى مخزون مصر من الغذاء، حيث إن الدولة زادت من مساحة زراعة القمح لمنع استيراده خلال الفترة المقبلة، هذا إلى جانب أن لدينا ما يكفينا من القمح والعديد من المصادر الغذائية الأخرى.
