"النشرتي": الكروت الذكية لن تحل مشكلة الدعم
أرجع الدكتور مصطفى النشرتى، الخبير الاقتصادى، العجز في الموازنة العامة للدولة، إلى مشكلة الدعم، موضحا أن سعى الحكومة وراء إنشاء منظومة الكروت الذكية، لن يحقق إلا الأغراض الشخصية الخاصة بجمع معلومات لوضع خطة لعلاج الأزمة.
واستكمل «النشرتى» كلامه بأن فكرة الكروت الذكية لن تعدو سوى أن تكون مجرد وسيلة لجمع البيانات الإحصائية للمواطنين، وذلك لخدمة الأغراض الحكومية والتعرف على مستوى استهلاك الأفراد، مؤكدا أنها لن تحل المشكلة أو ترشد استخدام الدعم.
وأشار «النشرتى» في تصريحات خاصة، اليوم الأحد، إلى أن الحكومة حتى الآن لم تتخذ أي إجراءات فعلية لترشيد الدعم على المواد البترولية التي مازالت تباع بالسعر المدعم، وبالتالى فإن عجز الموازنة سيستمر إلا في حالة ضخ الاستثمارات الجديدة وزيادة الإنتاج والصادرات.
ووصف «النشرتى» خطة الحكومة الخاصة بالكروت الذكية بأنها مجرد شو إعلامي لن يعالج المشكلة، خاصة إذا كانت الحكومة تفتقد إلى الخطة المدروسة المعلنة التي يتحقق من خلالها ترشيد الدعم بشكل فعلى.
ووجه «النشرتى» سؤالا للحكومة قائلا، "أين ترشيد الاستهلاك في مشروع الكروت الذكية"، لافتا إلى أن ادعاء الحكومة أن هذا المشروع سيساهم في ترشيد الدعم هو استمرار لحالة التخبط التي تعانى منها الحكومة والاستهزاء بالمواطن، خاصة وأن تلك البطاقات يتم إصدارها مجانا دون تحديد أية كميات أو حصص للتزود بالبنزين والسولار وبنفس الأسعار الحالية.