اعتصام لـ"الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات" ضد زيارة كيري
تنظم اللجنة (الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات) غدا الأحد بالتعاون مع (نقابة المهندسين) الأردنيين، اعتصاما أمام مجمع النقابات المهنية احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة.
ووفقا لمصدر أردني مطلع، فسوف يصل كيري إلى عمان عصر غد في زيارة للمملكة لا تتجاوز الساعتين قادما من الأراضي المحتلة يلتقي خلالها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وكبار المسئولين لإطلاعهم على المستجدات التي سارت في العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح المصدر – في تصريح لوكالة أنباء (عمون) الإخبارية المستقلة – أن لقاء العاهل الأردني وكيري سيكون لإطلاع الجانب الأردني على كل التفاصيل الدائرة في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، لارتباط الأردن بشكل مباشر في هذه الحيثيات من ملفات اللاجئين والحدود والأراضي، وغيرها من قضايا..مرجحا إمكانية حمل كيري لشيء جديد خلال هذه الزيارة على عكس ما كان في غيرها من الزيارات غير أنه لم يعط أية تفاصيل في هذا البند.
ويواصل وزير الخارجية الأمريكي اليوم جهوده لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى "اتفاق – إطار" يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بين الطرفين.
ومن المقرر أن يلتقي مجددا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر اليوم في رام الله قبل أن يعود إلى القدس المحتلة ليجتمع في المساء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أجرى معه سابقا ثماني ساعات من المحادثات.
ورفض مسئولون أمريكيون كشف أي تفاصيل عن الاتفاق الإطار المقترح لكنهم أبدوا أملهم في أن تتم الموافقة عليه قريبا..فيما شدد كيري على أن الاتفاق يقوم على أفكار قدمها الطرفان خلال المفاوضات المستمرة منذ خمسة أشهر وسوف يعالج القضايا الأساسية
ومن بينها حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ومصير القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين ومسألة الأمن والاعتراف المتبادل ووضع حد للنزاع.
وقالت أوساط فلسطينية تفاوضية مقربة من الرئيس عباس إنه لا مجال لتنازلات كبيرة وأساسية ولا يوجد بدائل عن عملية التفاوض.. في حين يرى مراقبون أن هذه الجولة الحالية جاءت استجابة لدعوة من الرئيس الفلسطيني الذي طلب من كيري الحضور رافضا بقوة قرار لجنة وزارية فرعية إسرائيلية بضم الأغوار.
وتجري هذه التطورات في وقت كشفت فيه مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو عرضت على الإدارة الأمريكية نقل ملكية أراض من عام 1948 يقطنها فلسطينيون من عرب الداخل إلى السلطة الفلسطينية في إطار تبادل الأراضي المرتقب.
كانت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية قد تحدثت عن هذا السيناريو وربطت بينه وبين عدة قرى في منطقة المثلث يقطنها نحو 300 ألف عربي فلسطيني على أن يتم مبادلتها بكتل استيطانية ستبقى تحت سيطرة إسرائيل في الضفة الغربية.