معرض الكتاب 2014 يخشى مقالب الإخوان..عبد الله: جمهور المعرض يتصدى لأي حماقات.. الجنايني: يتمنون إفساده لكن لن يتمكنوا.. ناصر: نجاح المعرض يصب في صالحهم ومسافات بين الثقافة والسياسة
أيام تفصلنا عن افتتاح أكبر عرس ثقافى مصرى عالمى وهو معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الخامسة والأربعين بأرض المعارض بمدينة نصر بمشاركة عربية وعالمية كبيرة ومع اقتراب الافتتاح تسيطر على الشارع الثقافى حالة من الخوف والقلق من تعرض المعرض لسوء من قبل الجماعة الإرهابية خاصة بعد سلسلة الانفجارات الأخيرة التي استهدفت مديرية أمن الدقهلية، ومبنى المخابرات بالشرقية، وأتوبيس مدينة نصر.
الشاعر السماح عبد الله أكد وجود نوايا سيئة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين معها لإفساد هذا العرس الثقافى الدولى المقرر عقده في 22 يناير الجارى، والسعى لإحداث الشغب في المعرض.
مشيرا إلى أن المعرض يعد ملتقى للأدباء والمثقفين وطلبة الجامعات والباحثين من مصر والدول العربية وأن أي عمل أحمق يكون له صدى عالمي كبير.
وأكد عبد الله أن تلك المحاولات والنوايا تبوء بالفشل، مشيرا إلى أن جمهور المعرض من المثقفين والمهتمين بالثقافة يقفون كحائط صد أمام أي محاولات إخوانية لإفساد تلك الفعالية الثقافية ولن يسمحوا بأى تجاوزات داخل أرض المعرض أو خلال فعالياته، وأن الثقافة ستظل دائما وأبدا في حمى جمهورها.
وأضاف أن فترة المعرض ستمضى بأمان بإذن الله نظرا للاستعدادات الكافية التي تتخذها الهيئة العامة للكتاب لتأمين المعرض، هذا إلى جانب دور جهاز الأمن، والذي من المنتظر أن يتخذ إجراءات أمنية أكثر حسما وقوة لتأمين معرض الكتاب ورواده.
ومن جانبه، قال أحمد الجناينى، الفنان التشكيلى ورئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة: إن الإخوان يتمنون إفساد معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ45 المقرر عقده في 22 يناير الجارى، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك.
وأضاف أن الإخوان وأنصارهم فقدوا المقاومة ولم يتبق لديهم سوى مناوشات بسيطة لن تؤثر على الدولة بعد الآن، موضحا أن تأمين معرض الكتاب قادر على حمايته من أي خطر يهدده من جانب الجماعة.
وأكد الجناينى أن الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب المنسقة للمعرض، واع تماما لأهمية ودور المعرض والثقافة في المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد.
مشيرا إلى ضرورة استغلال المعرض في لم الشمل بين المواطن والمثقف ورجل الدولة للتوحد في تلك المرحلة والتوعية وتبادل الآراء من أجل تخطى هذه المرحلة الانتقالية الصعبة حتى الوصول إلى بر الأمان، مضيفا أن هذا هو الدور الذي يجب أن تتبناه الثقافة دائما.
في حين استبعد محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، وجود أي محاولات من جماعة الإخوان لإفساد معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ45 والمقرر عقده في 22 يناير الجاري، مشيرا إلى أن نجاح المعرض من مصلحة الإخوان.
وأوضح ناصف أن هذا الأمر يرجع لسببين أولهما أن معرض الكتاب ظاهرة ثقافية تجمع المثقفين جميعا بعيدا عن السياسة، وحين يجتمع الكتاب والمثقفون لا يهتمون من ينتمى للإخوان ممن لا ينتمى إليهم.
أما عن السبب الآخر، فقال إن هناك الكثير من دور النشر المشاركة في معرض الكتاب ينتمى أصحابها إلى جماعة الإخوان أو يتعاطفون معها، والدور التي تقوم به هو طباعة ونشر الكتب الدينية، وهو الأمر الذي يبعد احتمالية أن يحاول الإخوان إفساد المعرض لأن ذلك يتعارض مع مصالحهم وحركة الرواج التي تستفيد منها الدور الخاصة بهم.
وأكد ناصف أن نجاح المعرض ومروره بسلام متوقف بشكل رئيسى على الاستفتاء على الدستور الذي يشكل العمود الفقارى للفترة الحالية، موضحا أنه إذا تم التصويت بنعم وتم تمرير الدستور سيستقر كل شىء بالبلاد بما فيه النشاط الثقافى بها.