رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تحالف علماني إسلامي لمحاربة القاعدة بسوريا.. الرئيس التركي يردد كلام أردوغان.. عمليات الخطف في دمشق تلحق "أطباء بلا حدود".. العراق تستدعي بريطانيا لتأمين البلاد

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، التي كان من أبرزها سيطرة المنظمات التابعة لتنظيم القاعدة على سوريا والعراق.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: "إن قوات الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والجبهة الإسلامية اشتبكتا مع عناصر تابعة للقاعدة في خطوة هي الأولى من نوعها".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الاشتباكات هي الأولى بين جماعتين إسلاميتين، وهما حركة تنظيم دولة العراق والشام والجبهة الإسلامية التي تعد تحالفا لميليشيات دينية أقل راديكالية، موضحة أن وقوف الجيش السوري الحر مع الجبهة الإسلامية ضد تنظيم دولة العراق والشام من شأنه أن يوحي بتحالفات جديدة تتسبب في تغيير الوضع السوري.

ونقلت الصحيفة اتهام الجيش السوري الحر لتنظيم دولة العراق والشام بسرقة ثورتهم، هادفين لإقامة دولة إسلامية موضحة أن الوضع الحالي يشير لإعادة ترتيب ائتلاف المعارضة السوري لأوراقه لتستعد للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المفترض عقده هذا الشهر في محاولة لاستعادة الدعم الدولي لها.

من جانبه، أكد المتحدث باسم المعارضة السورية أن الجيش السوري الحر لم يحارب متشددي القاعدة خوفا من ردود الأفعال الغربية، ولكن دفاعا عن مصلحة الثورة والشعب السوري، موضحا أن الشعب السوري يؤيدهم بشكل كبير آملا وضع نهاية قريبة لتنظيم دولة العراق والشام.

قالت صحيفة وورلد بلوتن التركية: إن الرئيس التركي عبدالله جول، يردد كلمات رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان في حواره مع وسائل الإعلام، مشيرا لشرفية منصب رئيس الدولة إلا من بعض الأمور.

ونقلت الصحيفة تشديدات جول على قضاء دولته بضرورة التزام الحياد في التحقيق في قضايا الفساد التي من شأنها أن تقلب الحكومة رأسا على عقب، محذرا من عواقب اقتصادية وخيمة حال اهتزاز الثقة بمؤسسات الدولة.

وتابع الرئيس بلهجة تحذيرية أنه لن يسمح بوجود دولة داخل الدولة مطلقا، مشيرا إلى فتح الله كولن وحركته التي تملك أتباعا مؤثرين بالشارع التركي، كما لها أيادي مسيطرة بالشرطة والقضاء طبقا لما نقلته صحيفة وورلد بلوتن التركية.

وأكد الرئيس التركي في كلماته أنه لا تسامح مع من يتورط في قضايا فساد، ولكن الأولوية للتحقيق في قضايا الكسب غير المشروع بدقة، كما أن المحاكم ينبغي أن تعمل وفقا للدستور والقوانين واللوائح والابتعاد عن أي دوافع أخرى سواء كانت أيديولوجية، أو دينية أو سياسية.

وكان رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان، قد انتقد من قبل الاتهامات الموجهة للحكومة واصفا إياها بخطوات عرقلة تقدم الاقتصاد التركي.


وقالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن خمسة أطباء من منظمة أطباء بلا حدود، ألقي القبض عليهم للاستجواب في شمال سوريا، ولم يعرف من قبض عليهم القوات الحكومية للرئيس بشار الأسد أم الثوار السوريون.

ونقلت الصحيفة عن مايكل جولدفارب، المتحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود في شمال سوريا "أن خمسة أطباء مفقودون، ولم نعرف هل القوات الحكومية ألقت القبض عليهم أم المتمردون الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، رافضا إعطاء مزيد من المعلومات حرصًا على سلامة المفقودين.

وقالت كارين أيخلوم، المتحدثة باسم المنظمة في السويد: "الأطباء المخطوفون من الدنمارك والسويد وبلجيكا وبيرو وسويسرا، ونعمل على إعادتهم".


وأوضحت الصحيفة أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في شمال وشرق سوريا شهدت موجة من عمليات الخطف على مدى الأشهر الستة الماضية التي استهدفت الصحفيين وعمال الإغاثة والناشطين، ويشتبه في فصائل المتمردين بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء عمليات الخطف.

وأضافت الصحيفة أنه في أكتوبر الماضي، تم اختطاف العديد من أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر لفترة وجيزة في شمال غرب سوريا، وهرب العديد من الناشطين السوريين بعد تلاقيهم تهديدات وقتل عدد من الصحفيين المحليين.

وفي تقرير آخر للصحيفة، قال التليجراف، إن البصرة تدعو المملكة المتحدة البريطانية مرة أخرى لحماية الأمن، وذلك بعد 6 سنوات منذ ترك القوات البريطانية مدينة البصرة، وتدهور الوضع الأمني بالعراق وسط وابل القنابل وقذائف الهاون.

وأشارت الصحيفة إلى أن البصرة حريصة على التخلص من حالة الانفلات الأمني الذي تعاني منها عاصمة الجنوب العراقي، ولقد عقد محافظ مدينة البصرة شراكة مع شركة بريطانية خاصة لعودة الأمن إلى المنطقة، كان يديرها قائد بريطاني ساعد في الاستيلاء على المدينة من صدام حسين، وهو الميجور جراهام بينز الرئيس التنفيذي للايجيس للخدمات الدفاعية، وكان قائد المدرعة 7 عندما فرض الحصار على البصرة في عام 2003.

وأضافت أنه بعد 4 سنوات سيسلم "بينز" المهام الأمنية للعراقيين، وسط القلق المتزايد الآن بسبب موجة العنف الإرهابي الجديدة التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن المساعدة ستكون على المستوي الإستراتيجي.

وأوضحت التليجراف أن بينز سيقدم مساعدات أمنية بشأن كاميرات المراقبة والدعم الفني والأنظمة الخاصة بالتفتيش في جميع أنحاء المدينة وإنشاء نظام أمني "الحلقة الحديدية" لإحباط التفجيرات الانتحارية، وسيكون هناك مؤسسة للتدريب وتقديم المساعدة لقوات الأمن لتحسين العمل والتنسيق واستخدام التقنيات في جمع المعلومات الاستخباراتية.

وأضافت الصحيفة أن عقد الشراكة حساس سياسيا وسيتم من خلاله وضع خبراء الجيش البريطاني في موقف مؤثر بالبصرة، لتقديم المشورة الأمنية لمستوي عالٍ، وجاء هذا وسط ترحيب من أهل البصرة بالبريطانيين، وذلك على الرغم من وجود الميليشيات الشيعية التي بسببها اضطر البريطانيون للرحيل عن البصرة سريعا.

ونقلت الصحيفة عن الميجور بينز "56 عاما" الذي انضم لإيجيس بعد تقاعده من الجيش في عام 2010، قوله إن عودته للبصرة لتقديم المساعدة تعد تكريمًا له.

وأضاف بينز أن المحافظ حريص على تحسين الوضع الأمني هناك، وبالنسبة لي شخصيا إنه لشرف عظيم أن أعود مرة أخرى، بعد أن شاركت هناك مع المدرعة 7، مشيرا إلى أنه وقع عقد شراكة مع محافظ البصرة، وسيكون في البداية لتقديم الدعم لهم في شراء المعدات المتخصصة لأغراض البحث والكشف والدوائر التليفزيونية المغلقة، وسيتوسع المجال أكثر.

ونوهت التليجراف أن هناك تدهورا في الوضع الأمني بالعراق وانتشار العمليات الإرهابية، وتفجير السيارات المفخخة من قبل تنظيم القاعدة ويصل حصيلة القتلي شهريا لألف شخص.

الجريدة الرسمية