رئيس التحرير
عصام كامل

ربنا الله.. وربهم الشيطان!


هزت كلماته أعماق القلوب.. جرت كهرباء الصدق من كيانه إلى كل جسد مصري ووجدان وطني.. حصلت رجفة الانتشاء بقدرة البطل الشعبي على صون العرض والأمن.. عن الفريق السيسي أتحدث.. عن صوته الواثق الغاضب.. واثق بأن الله معنا وأننا على الحق المبين ومطلع على قلوبنا لا يعمرها إلا السلام والتطلع إلى الاستقرار والتمتع بالحياة.. واثق أن الله يعرف أن قلب الشعب عامر بحبه وبنبيه وبإسلامه السمح.


ثم زأر الفريق ودوي صوته أوعوا تخافوا.. الجيش فداكو.. الجيش المصري فدا المصريين.. اللي بيحصل ده ما يخوفكوش.. حنمسح الإرهابيين من على وش الأرض.. أجمل ما نطق به فأشعل حماسة الأيدي والصدور ترديده أننا على الحق المبين.. تجيء تطمينات البطل الشعبي لأهل مصر بعد ثلاث عمليات إرهابية وضيعة خسيسة.

عملية تفجير مقر مديرية أمن الدقهلية واستشهاد 16 بريئا وإصابة 105 أبرياء كانوا في عملهم أو تصادف مرورهم بدائرة الغل والإرهاب.. بعدها بيوم والدموع لم تزل بالعيون والقلوب، فجر الإخوان الإرهابيون قنبلة بدائية في طريق أتوبيس بمدينة نصر، فأصابت خمسة أبرياء، ومن العجيب أن كشفت الشرطة عن قنبلة أخرى مدفونة في لوحة إعلانات بحديقة على الطريق، تنفجر حين يفر الناس من دوي انفجار الأتوبيس ليلاحقهم التفجير الجديد.

أرادوا صباحا مخضبا بالدماء الذكية، لكن الله سلم.. بعدها بساعات زرع الإخوان الإرهابيون قنبلة ثالثة عند مديرية أمن كفر الشيخ أحبطها أبطال شرطة المفرقعات أسود المواجهة مع القنابل بأعصاب من فولاذ والإيمان بالله ثم الإيمان بالوطن.. ستلاحظون أن هناك دائما قنبلتين.. واحدة تنفجر ليزدحم المواطنون، والثانية مجهزة لتحقق المذبحة التالية.. لا يفهم ولا لاحظ الإرهابيون أن المصريين هم الشعب الوحيد الذي لا تفرقه القنابل.

الناس يهرولون هلعا ونجاة ونحن نصنع دوائر من الحنان والشهامة والنخوة والغضب حول الضحايا بموقع التفجير.. هذا الشعب هو سند الجيش والشرطة المصرية.. اليوم صارت المواجهة بين الإخوان الإرهابيين وبين كل مصر.. أنت مرشح للاستشهاد غيلة في الشارع، في السيارة، في المترو، لأنهم يكرهونك ويكرهون الوطن.. يريدون تخويفنا فلا نذهب لنقول نعم لدستور الشهداء والشرفاء.. دستور 30 يونيو.. لا دستور الإخوان والخونة!

إننا نعبد الله الحق ونطيعه.. فلا نكره ولا نقتل.. وهم عبدة الشيطان ونسله وأدواته 
الجريدة الرسمية