رئيس التحرير
عصام كامل

شعب لا يخاف


حدث ما توقعناه ونبهنا إليه مرارًا من قبل وزاد الإخوان عنفًا وإرهابًا.. ونتوقع أن يزيد أكثر وأكثر هذا العنف والإرهاب الإخوانى يومًا بعد الآخر وصولًا إلى يوم ٢٥ يناير الذي يتوهم الإخوان أنهم سوف يستعيدون فيه السلطة التي طردهم الشعب منها!


ولكن هذا العنف المتزايد يكشف في ذات الوقت تآكل قدرات وقوة تنظيم الإخوان والضعف الذي اعترى إمكانياته على حشد المشاركين في أعماله العنيفة.. وقد تكرر مشهد ذو مغزى في كل الأماكن التي خرج منها الإخوان أمس.. ففى كل مكان تجمعوا فيه كانت هناك أتوبيسات نقلتهم إليه لينخرطوا في ممارسة الصدامات والعنف وبعد بعض الوقت ينسحبون ويستقلون الأتوبيسات التي جاءت بهم لتنقلهم إلى مكان آخر داخل ذات المدينة ليكرروا ما فعلوه من قبل، وذلك حتى ينشروا العنف على مساحات أكبر ويكرسون إيحاءً بأن لهم وجودًا في أماكن عديدة ومواقع شتى.. وهذا المشهد يؤكد أن قدرة تنظيم الإخوان على تعبئة الأنصار المشاركين في أعمال العنف تقل.

إلا أن هذا التكتيك الإخوانى الجديد لم يحقق الهدف الذي ينشده الإخوان، وهو ترويع وإخافة المواطنين.. ففى كل المواجهات التي خاضتها قوات الأمن مع الإخوان المسلحين كان يشاركها ويدعمها فيها المواطنون.. أي أنهم لم يخافوا ولم يروعوا بل على العكس يواجهون بقوة الإخوان.. وهذا يعنى أن العنف الإخوانى المتزايد سوف يكون سببًا في حشد الناخبين يوم الاستفتاء.
الجريدة الرسمية