رئيس التحرير
عصام كامل

العراق تستدعي بريطانيا لتأمين البلاد.. "التليجراف": شركة خاصة للأمن مديرها قائد كان يسيطر على البصرة في عهد صدام حسين.. استخدام التقنيات الحديثة وكاميرات المراقبة ودورات التدريب.. أهم أعمالها

 صحيفة التليجراف
صحيفة التليجراف البريطانية

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن البصرة تدعو المملكة المتحدة البريطانية مرة أخرى لحماية الأمن، وذلك بعد 6 سنوات منذ ترك القوات البريطانية مدينة البصرة، وتدهور الوضع الأمني بالعراق وسط وابل القنابل وقذائف الهاون.


وأشارت الصحيفة إلى أن البصرة حريصة على التخلص من حالة الانفلات الأمني الذي تعاني منها عاصمة الجنوب العراقي، ولقد عقد محافظ مدينة البصرة شراكة مع شركة بريطانية خاصة لعودة الأمن إلى المنطقة، كان يديرها قائد بريطاني ساعد في الاستيلاء على المدينة من صدام حسين، وهو الميجور جراهام بينز الرئيس التنفيذي للايجيس للخدمات الدفاعية، وكان قائد المدرعة 7 عندما فرض الحصار على البصرة في عام 2003.

وأضافت أنه بعد 4 سنوات سيسلم "بينز" المهام الأمنية للعراقيين، وسط القلق المتزايد الآن بسبب موجة العنف الإرهابي الجديدة التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن المساعدة ستكون على المستوي الإستراتيجي.

وأوضحت التليجراف أن بينز سيقدم مساعدات أمنية بشأن كاميرات المراقبة والدعم الفني والأنظمة الخاصة بالتفتيش في جميع أنحاء المدينة وإنشاء نظام أمني "الحلقة الحديدية" لإحباط التفجيرات الانتحارية، وسيكون هناك مؤسسة للتدريب وتقديم المساعدة لقوات الأمن لتحسين العمل والتنسيق واستخدام التقنيات في جمع المعلومات الاستخباراتية.

وأضافت الصحيفة أن عقد الشراكة حساس سياسيا وسيتم من خلاله وضع خبراء الجيش البريطاني في موقف مؤثر بالبصرة لتقديم المشورة الأمنية لمستوي عالٍ، وجاء هذا وسط ترحيب من أهل البصرة بالبريطانيين، وذلك على الرغم من وجود المليشيات الشيعية التي بسببها اضطر البريطانيين الرحيل عن البصرة سريعا.

ونقلت الصحيفة عن الميجور بينز "56 عاما" الذي انضم لإيجيس بعد تقاعده من الجيش في عام 2010، قوله بأن عودته للبصرة لتقديم المساعدة تعد تكريمًا له.

وأضاف بينز أن المحافظ حريص على تحسين الوضع الأمني هناك، وبالنسبة لي شخصيا إنه لشرف عظيم أن أعود مرة أخرى، بعد أن شاركت هناك مع المدرعة 7، مشيرا إلى أنه وقع عقد شراكة مع محافظ البصرة وسيكون في البداية لتقديم الدعم لهم في شراء المعدات المتخصصة لأغراض البحث والكشف والدوائر التليفزيونية المغلقة، وسيتوسع المجال أكثر.

ونوهت التليجراف أن هناك تدهورا في الوضع الأمني بالعراق وانتشار العمليات الإرهابية، وتفجير السيارات المفخخة من قبل تنظيم القاعدة ويصل حصيلة القتلي شهريا لألف شخص.
الجريدة الرسمية