رئيس التحرير
عصام كامل

"الاغتيال الاقتصادى للأمم.. اعترافات قرصان اقتصادي لـجون بروكنز.. بهيئة الكتاب

فيتو

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في سلسلة إنسانيات كتاب "الاغتيال الاقتصادى للأمم.. اعترافات قرصان اقتصادي "لجون بروكنز الخبير والقرصان الاقتصادي الدولي وترجمة ومراجعة مصطفى الطناني والدكتور عاطف معتمد ومقدمه الدكتور شريف دﻻور. 

ويقدم الكاتب بروكنز اعترافاته باعتباره قرصانا اقتصاديا يقوم برسم خطط لمشروعات اقتصادية في دول العالم الثالث لبناء بنية تحتية تتضمن بناء محطات كهربية وبناء سدود وتوسيع الطرق وصيانة المواني ويقوم بتمويلها مؤسسات اقتصادية دولية.

ويصبح كل هدف القرصان إقناع حكومات دول العالم الثالث بقبول قروض لبناء تلك المشروعات المبالغ في قدراتها وإمكانياتها لينتقل القرض من البنك الدولي إلى البنوك الأمريكية ولتتحمل حكومات دول العالم النامي دفع أعباء خدمة الدين الذي لم يدخل منه دوﻻر واحد أرض الدولة المدينة. 

وتستغل الوﻻيات المتحدة الأمريكية عجز الدولة عن دفع الديون وفوائد الديون لتدفع بتلك الدول إلى مدى الهيمنة الأمريكية والتبعية الصريحة لسياساتها، وكلما نجح القرصان في إقناع الدول بالاقتراض من أجل بناء المشروعات كلما تم تصعيد القرصان في سلمه الوظيفي.

ويتناول بروكنز عدة نماذج من الدول التي استطاعت الشركة الاستشارية الدولية التي ينتمي إليها أن تعمل بها بداية من أمريكا الجنوبية وحتى الشرق اأوسط مثل بنما والإكوادور وإيران والمملكة العربية السعودية.

وعن المملكة العربية السعودية يقول بروكنز: إن الولايات المتحدة الأمريكية ركزت على استعادة الأموال التي ربحتها دول الخليج بعد حرب 1973 وسعت الشركات الأمريكية لإقناع العائلة المالكة السعودية بضرورة الثورة على شكل المدينة السعودية بالاعتماد على المكاتب الهندسية وشركات المقاوﻻت الأمريكية، وهو ما لاقى قبولا سعوديا.

كما قامت واشنطن بإقناع الأسرة المالكة بالرياض لوضع الأموال التي تربحها السعودية من النفط في البنوك الأمريكية وأن تتعهد الرياض بعدم رفع أسعار البترول كما فعلت أثناء حرب 1973 في مقابل الحماية الأمريكية للعائلة المالكة السعودية إلى اﻷبد.

ويعترف بروكنز بأنه وزملاءه توصلوا إلى دفع الإكوادور إلى حافة الإفلاس فخلال 30 عاما ارتفع حد الفقر من 50% إلى 70% وارتفع الدين العام من 240 مليون دوﻻر إلى 16 مليار دوﻻر، لتبيع الإكوادور غاباتها إلى شركة البترول اﻻمريكية، كما اعترف بدور الوﻻيات المتحدة الأمريكية في تدبير مؤامرات وإشعال الحروب ضد دول أمريكا اللاتينية مثل بنما وجواتيماﻻ.
الجريدة الرسمية