كيف تؤدبين طفلك بالطريقة المناسبة لسنه
جميع الأطفال يرتكبون الأخطاء، ويقومون بسلوكيات سيئة تثير غضب الآباء، وقد يكون سلوك الطفل الخاطئ نابعا من عدم إدراكه لهذا الخطأ، فكل مرحلة عمرية لدى الطفل، ولها طبيعتها ومدركاتها، وأحيانا تتوقع الأم من الطفل الكثير، في حين أن إدراكه يكون أكثر سطحية، ورؤيته للأمور ومعيار الصواب والخطأ قد لا يكون قد اكتمل بعد.
وفى هذا الصدد تقول الخبيرة النفسية سهام حسن: إن تأديب الطفل وتصحيح سلوكه لا بد أن يبدأ من تعريفه بالفرق بين الصواب والخطأ، وليس بالعقاب، حتى لا يسيء التصرف في المستقبل.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للطفل ما بين عامين وستة أعوام يجب أن تكون التعليمات أو العقاب الموجه له بسيطًا وسهل الفهم، ولا ينطوي على التطويل، لأن الطفل بعد فترة وجيزة سيفقد تركيزه وانتباهه للأم.
وأضافت: أنه بالنسبة للطفل في سن ما قبل المدرسة، فيمكنك أن تتبعي معه سياسة الإلهاء لتقومي بصرف نظره عن أمر سيئ سيرتكبه، وفي المقابل يمكنك أن تقدمي لطفلك البدائل لما كان يريد أن يفعله مع الحرص على أن تكون تلك البدائل مقاربة لذوق وهوايات أو رغبات طفلك.
وتنصح سهام الأم بشرح ما تطلبه من الطفل بكلمات يمكنه فهمها مع توضيح الأسباب التي تجعلها تطلب منه التصرف بشكل أو طريقة معينة، ومع الوقت والتدريب سيستوعب الطفل طريقة التصرف الواجب عليه اتباعها، بل إنه سيطبق السلوك الصحيح في مواقف مختلفة.
وأخيرا تشير سهام إلى أنه على الأم أن تكون واقعية فيما يخص ما تتوقعه من طفلها فلا تطلب منه مثلًا فعل أمر ما، لن يتمكن من تنفيذه، لأن الطفل في أي حالة أخرى قد يصاب بالإحباط ويمتنع عن الاستماع لما تقوله بعد ذلك.
