رئيس التحرير
عصام كامل

د. سعد عبد الرحمن في حوار لـ"فيتو": اتهام قصور الثقافة بإيواء الشيوعيين والملاحدة وراء نفور المصريين منها

فيتو

  • الثقافة أقوى سلاح في مواجهة الإرهاب
  • القصور في الأقاليم تقوم بدورها لكن الإعلام لا يسلط الضوء على أنشطتها
  • لا أستطيع وحدي تحمل مسئولية استقطاب الجماعات المتشددة لشباب الصعيد
  • لدينا 563 قصرا يعانون من غياب الإمكانيات وأناشد شباب مصر التوافد عليها

خلال 3 سنوات منذ توليه منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، حاول جاهدا تغيير نظرة المصريين لها من خلال إقامة الأنشطة الثقافية، وانخرط قليلا في العمل السياسي؛ حيث أقام العديد من ندوات التعريف بالدستور في قصور الثقافة بمختلف المحافظات، ورغم المطالبات بإقالته، واتهام قصور الثقافة بأنها تجلس فوق عروش خاوية، وتهمل الشباب، إلا أنه ماض في تنفيذ مخططه لتطوير الهيئة.. هو الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
"فيتو" التقته وكان هذا الحوار: 

- ما موقع الثقافة وسط حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد؟
للثقافة دورها، الذي لا ينبغي أن ينشغل أحد عن أدائه على أكمل وجه، بالرغم من حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد، وتعد المواجهة الحقيقية للإرهاب، وكل محاولات تعويق المسيرة.

- لماذا لم يشعر أحد بدور قصور الثقافة في الأقاليم؟
بالطبع تقوم قصور الثقافة في الأقاليم بدورها المرجو منها، لكن الإعلام لا يسلط الضوء كما ينبغي على أنشطتها، ويركز على القاهرة فقط، ونلتمس لهذه القصور العذر؛ بسبب غياب الإمكانيات التي تتيح لهم تسليط الضوء على هذه الأماكن الصغيرة، وعددها 563 موقعا، على الأقل يقوم 100 قصر ثقافي بنشاط شهري.

- ولماذا يتهم شباب المبدعين قصور الثقافة بإهمالهم؟
منذ توليت منصبي في الهيئة لم أرفض طلب تعاون سواء من جهة حكومية أو غير ذلك، ولم نغلق الباب في وجه الشباب مطلقا، والدليل أن لدينا فرقا مسرحية وقومية، وفرق قصور وبيوت، ونواد، و99% منهم من الشباب، ولكن الأزمة تكمن في عدم تسليط الإعلام الضوء على كل ذلك. 
- ما رؤيتك لقصور الثقافة خلال الفترة القادمة؟
أناشد جميع شباب مصر التوافد على قصور الثقافة، التي أنشئت خصيصا من أجلهم، والانضمام لأنشطة المسرح، والأنشطة الأدبية، ومن جانبنا ننظم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، وعلى الشباب المشاركة، خاصة أن الموظفين ليسوا هم من يصنعون الثقافة بل الشباب.
- الجماعات المتشددة استقطبت الشباب في الصعيد بسبب غياب دور قصور الثقافة، ما تعليقك؟
أنت تحملني فوق طاقتي لوحدي، كقصور ثقافة لا أستطيع تحمل مسئولية ما يحدث في الصعيد من استقطاب للشباب، ولو حاولت المواجهة بمفردي ستكون محاولة فاشلة؛ لوجود مؤسسات أخرى يجب أن تتعاون معنا مثل وزارتي التعليم والإعلام والشباب، ولكن إذا اهتمت الدولة بالثقافة، بحيث يكون لها مواقع مثل مراكز الشباب، من الممكن أن نساهم في تثقيف الشباب، فنحن موجودون في مصر منذ أوائل القرن العشرين، وبالرغم من هذا نصف مواقعنا مجازي غير حقيقي يفتقد للإمكانيات، في حين يوجد 4 آلاف مركز شباب، وكان ينظر لمراكز الثقافة بنظرة ريبة، حتى إن البعض اتهم قصور الثقافة بأنها مرتع للشيوعيين والملاحدة، مما تسبب في نفور المصريين منها.
- الشباب يتهمون قصور الثقافة بأنها خاوية فوق عروشها؟
من يقول هذا عليه الإثبات، ولا يطلقون الاتهامات جزافا، وهم جالسون في منازلهم، ولا يريدون المشاركة في الأنشطة، ويجب الوضع في الاعتبار أننا نعمل وفق الإمكانيات المتاحة لدينا، وعلى الدولة توفير الإمكانيات اللازمة ويشاهدون النتائج.
الجريدة الرسمية