مولد المبادرات وصاحبه غايب
تتسارع القوى الموجودة فى الفضائيات أكثر من تواجدها فى الشارع فى تقديم المبادرات، فاليوم نسمع عن مبادرة الازهر وأمس مبادرة حزب النور فضلا عن مبادرة الرئاسة التى دعا إليها الرئيس فى خطابه قبل أيام فى حديثه للشعب فضلا عن دعوة الدكتور البرادعى للرئيس مرسى للحوار.
الحقيقة أن كل الذين أطلقوا الدعوة للحوار لا يملكون أدوات تنفيذ ما سيتفقون عليه لا قدر الله فهى مناورات سياسية لإضاعة الوقت لأن الطرف الأصيل فى الحوار وهو الشعب غائب عن كل تلك الدعوات وأعتقد أن كل المتحاورين لا يمثلونه من قريب أو بعيد فالأزهر يقحم نفسه فى أمر لا علاقة له به فرجال الأزهر عليهم أن يعتلوا المنابر لتعريف الناس أصول دينهم بدلا من العمل السياسى وأرجو من قيادات الأزهر أن يعكفوا على تطوير أداء الأئمة بدلا من البحث عن دور سياسى أما حزب النور فأنا أعتبره حزبا حديث العهد بالعمل السياسى هجر شيوخه العلم الشرعى وهرولوا خلف الإخوان لحصد الغنائم السياسية الزائلة، أما الدكتور مرسى الذى دعا للحوار أعتقد أن عليه الاكتفاء بمحاورة نفسه والأحزاب الدينية، أما الدكتور البرادعى فأرجوه أن يكتفى بنضاله على تويتر.. عموما ما يحدث من مولد مبادرات وحوارات فى الصالونات المغلقة هو مولد وصاحبه الحقيقى "الشعب" غايب.