رئيس التحرير
عصام كامل

شلة الغردقة تعود من جديد


وكأن شيئًا لم يحدث حتى تعود ريمة لعادتها القديمة.. وكأن ثورة لم تقم.. ما زال كل شيء كما هو في الرياضة.. في فترة من الفترات كانت الرياضة المصرية تدار من الغردقة ومرسى علم حيث الحياة المرفهة والصيد في لنشات خاصة وبيزنس البطولات يتم، ومن هناك يتم الترتيب والتنسيق على انتخابات الاتحادات الرياضية ومن يصلح ومن تتم إعادته!


بيزنس كبير وهائل وعلى هذا الأساس تم اختيار المناصب الدولية ومن الغردقة تولدت فكرة رئاسة الدكتور حسن مصطفى للاتحاد الدولي لكرة اليد ومن بعده ترشيح المهندس هاني أبو ريدة للكاف ومن بعده للفيفا، صفقات كثيرة تمت.. قلنا الثورة قامت وعلينا أن نبدأ صفحة جديدة لكن هيهات فالحرب علنية على كل شيء ضد مصالح هؤلاء والسؤال الآن هل قرار الفيفا بفرض غرامة على مصر بسبب مباراة مصر وغانا له علاقة بخطاب اللجنة الأوليمبية أو بقرار الاتحاد الدولي للكرة الطائرة بالتهديد بتجميد نشاط الكرة الطائرة؟

ماذا يحدث خاصة أن هناك أطرافا مصرية في كل هذه الجهات والهيئات... هل فطن الفيفا لموضوع مباراة مصر وغانا من نفسه أم أن هناك من حرضه ونفس الأمر بالنسبة للجنة الأوليمبية الدولية؟.. انتخابات الأندية والاتحادات المصرية تتم منذ قديم الأزل بلوائح الوزارة فماذا جد؟ الجديد أن هناك لوبي يريد الهيمنة على كل شيء في الرياضة المصرية ولا يعنيه إلا مصلحته مستغلا حالة الضعف والهوان التي توجد عليه الدولة المصرية ولم يكن أحد من هذه الشلة يجرؤ على مجرد التفكير في شكاية مصر للخارج، كان هناك من يقول له "عيب" وإذا لم يسكت من تلقاء نفسه يتم فتح الملفات له وما أكثرها!...

بند الثماني سنوات أطاح بشخصيات ثقيلة ولم يكن هناك أكثر من حرب منير ثابت عضو اللجنة الأوليمبية الدولية ورئيس اللجنة الأوليمبية المصرية والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وعمرو علواني ضد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبق الذي وقف في وجه كل هؤلاء تدعمه من الخلف قيادة سياسية وطبعا لم ينس صقر أن اللواء منير ثابت شقيق الهانم..

الآن "طاهر أبو زيد" وزير الرياضة يجد نفسه مكتوف اليدين أمام كل هؤلاء دون سلاح ودون خبرة.. بالطبع النتيجة ستكون معروفة مقدما.. النصر سيكون حليف شلة الغردقة ويعاونها من بعيد مجموعة عبده مشتاق والمستفيدون ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية