رئيس التحرير
عصام كامل

ضحايا في بلاد «الشيخة موزة».. لاعب مغربي يروي مأساته في قطر.. «وادو»: «2022» ستكون كأس عالم لـ«العار والعبودية».. لا كرامة للاعبين أو العمال المهاجرين.. ووفيات

علم قطر
علم قطر

بعد سلسلة الفضائح التي لحقت بدويلة قطر عقب فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022، فجر اللاعب المغربي عبد السلام وادو مفاجآت جديدة يتعرض لها اللاعبون في الدوحة، لتضاف إلى المآسي السابقة التي تشهدها هذه الدولة الخليجية.


موقع "كود الرياضي" المغربي نقل عن اللاعب عبد السلام وادو انتقاده للطريقة التي تعامل بها قطر الرياضيين والعمال المهاجرين، مؤكدا أن الدوحة تستغل الرياضة لتلميع صورتها، مشددا على عدم إيمانها بمبادئ وقيم كرة القدم التي ترتكز على اللعب النظيف وروح الأخوة.

وأعلن وادو عن نضاله العلني بالإفصاح عن كل الخروقات المتواجدة بالميدان الرياضي القطري بصفته لاعبا سابقا بنادي قطر القطري.

وقال إنه تعرض للتهميش دون سبب وعٌوقب بحرمانه من راتبه الشهري لمدة ستة أشهر رغم مواظبته على الحصص التدريبية اليومية.

وأضاف أن فريقه لم يقم بتسجيل اسمه ضمن لائحة الفريق التي بعث بها إلى الاتحاد القطري لخوض منافسات داخل وخارج البلد.

وادو كشف عن الصعوبة التي واجهها عند مغادرته قطر اذ تم رفض طلب منحه التأشيرة في المرة الأولى بسبب العريضة التي قدمها للفيفا مطالبا فيها بحقه في احترام كرامته وحقوق الإنسان.

واشتكى اللاعب المغربي من إصرار قطر على احتجاز اللاعبين وأكد أنه من حق أي لاعب عدم استكمال المدة الموقعة في العقد فحياة البشر معرضة لعدة مشاكل لا يمكن التحكم فيها ولا يمكن لأي بلد احتجاز الرياضيين.

ولفت اللاعب إلى مأساة زهير بليونس اللاعب الجزائري الذي شغل منصب قيادة الغرفة العسكرية بقطر بعد أن أعطته الأخيرة الجنسية لمدة شهر للمشاركة في كأس العالم العسكرية قبل أن يصعد ناديه إلى القسم الأول ويقيلوه بعد 4 سنوات من العمل.

وأكد أن بليونس محتجز مع عائلته الصغيرة إلى جانب مدرب نادي الشمال السابق موليرو المحتجز لمدة 5 سنوات في قطر.

كما نقل الموقع عن عبد السلام وادو قوله إن كأس العالم 2022 في قطر سيسودها العار والعبودية إذا لم يطرأ أي تغيير في سياسة قطر تجاه الرياضيين والعمال.

اللاعب المغربي شبه قطر بالسراب حين تبصر من مسافات ترى البنايات الشامخة وناطحات السحاب العالية والمأكولات الفاخرة والحقيقة هناك غياب تام للحريات.

جدير بالذكر أن صحيفة "غارديان" البريطانية كانت قد كتبت عن وضع العمال في قطر تحت عنوان "عبيد كأس العالم في قطر"، حيث ذكرت في تحقيق لها أن 44 عاملًا نيباليًا لقوا حتفهم في الفترة من 4 يونيو و8 أغسطس 2013.

ونشرت الصحيفة البريطانية وثائق من السفارة النيبالية في قطر تتحدث عن وفاة وانتهاك صارخ لحقوق العمال في دولة الشيخة موزة.
الجريدة الرسمية