رئيس التحرير
عصام كامل

محمد برغش زعيم الفلاحين في حوار لـ"فيتو": وزير التموين خرب بيوتنا وداس على أجساد فلاحي مصر بالبلدوزر

فيتو

  • أقول لفلاحي مصر "عرض أبوكم وأمكم في كفة والتصويت للدستور في كفة أخرى"..
  • تسعيرة الطماطم تسببت في خسارة للفدان الواحد 9 آلاف جنيه..
  • شربت شاي بالياسمين من أجل مصر..
  • زراعة نصف مليون فدان من صحراء مصر بالرمان يجلب للبلد 5 مليارات جنيه..
  • لن ينصلح حال الفلاح إلا بإنقاذ الفائض من ناتج الزراعة المصرية..
  • الذين يريدون الدفع بفلاحي مصر لعرقلة المسيرة.. واهمون..
  • على وزير الزراعة أن يضع يده في شق الثعبان ولا يخشى أحدا..
  • طظ في عملية تحرير الزراعة ومصلحة مصر هي الأهم..
  • الصين رحبت بي ووعدتني باستثمار 9 مليارات جنيه في الزراعة المصرية..

اتهم محمد برغش الملقب بـ"زعيم الفلاحين" وزير التموين بخراب بيوت الفلاحين بسبب التسعيرة الجبرية التي فرضها.
وقال في حوار لـ"فيتو" أن تسعيرة الطماطم تسببت في خسارة للفدان الواحد 9 آلاف جنيه.
ووجه برغش نداء إلى فلاحي مصر بقوله "عرض أبوك وأمك في كفة والتصويت للدستور في كفة أخرى"

وقال أن زراعة نصف مليون فدان من صحراء مصر بالرمان يجلب للبلد 5 مليارات جنيه.
مضيفا أنه لن ينصلح حال الفلاح إلا بإنقاذ الفائض من ناتج الزراعة المصرية والتي تصل إلى 30 %. 

وإلى تفاصيل الحوار..

* ما رأيك في تدخل وزارة التموين وغيرها من الوزارت في تحديد تسعيرة المنتج الذي ينتجه الفلاح ؟
** هذا خلل كبير، حيث كان على وزير التموين محمد أبو شادي أن يجتمع بفلاحي مصر قبل أن يضع تسعيرة لأي منتج ينتجه الفلاح لأن الفلاح أدرى بشئونه أكثر من غيره ويعلم مكسبه من خسارته، وأقول لوزير التموين أنه وبسبب التسعيرة التي وضعتها للطماطم تسببت في خسارة للفدان الواحد 9 آلاف جنيه على الأقل وهذا خراب بيوت، فمن سيعوضه على خسارته لذلك أقول لأى مسئول ووزير في مصر أن لا يتدخل في تسعير أي سلعه إلا بحضور صاحب الشأن وهو الفلاح حتى يدلي برأيه لأنه هو الأكثر تضررًا وأنا أقولها صريحة لأبو شادي لقد مررت على أجسدنا وأجساد فلاحي مصر بالبلدوزر وبدون أن تشعر.

* ولكن هذه تسعيرة استرشادية لضمان ثبات الأسعار في السوق المحلي ومنع الاستغلال ؟
** التسعيرة الاسترشادية لها شروط وهى وجود المنتج وهو الفلاح والذي يعتبر رأس الحربة وتاجر الجملة ونصف الجملة والتجزئة لأخذ رأيهم في الأمر بمشاركة الدولة، وهذا لم يحدث وبالتالى لابد أن يحدث خلل سوقي كبير سيجعل الفلاح مستقبلا يبتعد عن إنتاج منتج يتسبب له في الخسارة، وعلى الدولة أن تنتبه وتنظر للشأن العام كله، فالمنتج والمستهلك مصلحة واحدة وإلا سيخسر الجميع. 

* تجولت في دول كثيرة فماذا تقترح على الفلاح المصري لزراعته في ظل نقص المياه الذي نعاني منه الآن؟
** نعم فقد زرت دولا كثيرة، وأرى أن هناك منتجا إستراتيجيا كبيرا يمكن أن تنتجه مصر وهو الرمان والذي يصلح في الصحراء ويمتاز بأنه محصول جيد، ومن أكثر المحاصيل علاجا لعملية التصحر الذي تعاني منه مصر حيث يمكن أن نزرع خلال المرحلة القادمة نصف مليون فدان فقط من صحراء مصر بالرمان والتي يمكن أن تعود علينا بـ 3،5 مليار جنيه من ناتج تصدير هذا المنتج الهام والذي يحظى بإقبال كبير من بعض الدول العربية والأوربية.

* من وجهة نظرك وأنت تمثل فلاحي مصر كيف يمكن النهوض بالفلاح والزراعة المصرية؟
** لن ينصلح حال الفلاح ولا حال الاقتصاد المصري إلا بإنقاذ ومعالجة الفائض من ناتج الزراعة المصرية والذي قد يصل إلى نسبة 30% والتي يفشل الفلاح في تسويقها مما يؤدي في النهاية إلى خسارة مليارات الجنيهات قد تضيع على المزارع والمواطن المصري وهذا يكون بتصنيع وتعبئة هذه المنتجات لأن التصنيع هو صندوق التخزين الحقيقي للزراعة المصرية والتي لن يعلو شأن الزراعة المصرية إلا به.

* اتهمك البعض أنك "شربت شاي بالياسمين" بسبب تغيير رأيك في موضوع الـ50% عمال وفلاحين؟
** أنا بالفعل قلت طظ في 50% عمال وفلاحين ومن يقدر على مهر مصر يدفعه والخائن يضع حجرا في فمه ونحن لسنا بخونة فلقد أراد البعض أن يدفع بفلاحي مصر لعرقلة المسيرة ويجعلوا منا العصا التي توضع في العجلة لتعطلها عن المسير، ولكننا قلنا لهم نحن من سندفع العجلة للأمام ولن نكون يوما معرقلين لها.
 
* هل ستساند الفريق السيسي حال ترشحه لرئاسة الجمهورية؟
** نعم نحن معه، لأننا نعلم أنه إذا فشلت ثورة 30 يونيو لمزق الإخوان جسد هذا الرجل هو ورجاله مثل العصافير ولتم حرقهم في مكانهم فهل من يفعل ذلك ولم ينتظر شيئا من الشعب لا نشكره فأقل ما نقوله له حياك وربنا معاك وطز مرة أخرى في الـ50% عمال وفلاحين وتحيا مصر.

* وما هي خطتكم لإقناع الفلاحين بالتصويت على الدستور ؟
** أعتبر نفسي في مهمة رسمية وأنا أعقد مؤتمرات دورية باستمرار، وسوف تظل وحتى نهاية التصويت على الدستور ومن المؤتمرات الحاشدة مؤتمر الأقصر الذي حضره أكثر من 100 ألف فلاح من جميع أنحاء الأقصر وهذا شجعني على أن أتجول في كل محافظات مصر لإقناع فلاحي مصر بالتصويت على الدستور.

* هل هناك تواصل بين الفلاح المصري ووزارة الزراعة؟
** نعم هناك اتفاق مع وزير الزراعة لعمل أجندة بين الفلاحين ووزارة الزراعة حيث طلب منى الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة أن يكون هناك تفعيل وربط بين الفلاح والوزارة لسهولة معرفة متطلبات 60 مليون فلاح وبدون أن يقع ظلم على الفلاح. 

* ماذا عن نتائج زيارتك للصين ؟
** لقد زرت الصين وتقابلت مع نائب رئيس الحزب الشيوعي الصيني والذي صافحني قائلا أنا لا أصافح أحدا ولكنني أصافحك أنت لأنك ممثل 60 مليون مصري وقال لى: إننا نرى مصر على عتبة جديدة مبشرة بالخير وقال لى أيضا أن مجيئي لهم وفي بلدهم له مهر كبير وعظيم من الاستثمار الزراعي الصيني وبشرني أن هناك 9 مليارات جنيه استثمارات للزراعة الصينية في الفترة القادمة في المجال الزراعي المصري وأن الشعب الصيني له حلم كبير مع مصر.

* ما الرسالة التي توجهها إلى فلاحي مصر؟
** أنا أقول لفلاحي مصر عرض أبوك وعرض أمك وأخوتك في كفة ويوم التصويت على الدستور في الكفة الأخرى فمن لا يريد أن يحيا بدون عرضه فلا يذهب للتصويت على الدستور.

* هل أنت مع تجربة الحوض الذي يريد وزير الزراعة تطبيقه في مصر ؟
أولا الحوض الواحد يعنى رسم مجموعة من الأراضي المتجاورة قد تصل إلى 300 فدان وزراعتها بمحصول واحد وأنا أرى أن هذا سيخدم الزراعة المصرية بصورة كبيرة وخصوصًا المساحات الضئيلة من الأراضي والتي تمثل خسارة لأصحابها عند زراعتها حيث سيتم رشها وريها مرة واحدة وبطريقة واحدة وهذا سيوفر المياه والكيماوي والمبيدات وبالتالى هي طريقة اقتصادية للفلاح والدولة وهى تجربة موجودة في الصين وأثبتت نجاحا كبيرا.

* ولكن هناك من يعارضون هذا المشروع ويقولون أنه يتعارض مع حرية الزراعة ما تعليقك ؟
** لا يوجد دولة في العالم إلا وتتحدث عن المصلحة الداخلية للدولة وعلى وزير الزراعة أن يضع يده في شق الثعبان ولا يخشى أحدا وطظ في عملية تحرير الزراعة فمصلحة مصر هي الأهم.

* وماذا عن زيارتك لروسيا ؟
** قمت بزيارة لروسيا فوجدتها تنتج بالمتر المكعب من المياه بما يعادل 7 أضعاف ما تنتجه مصر في المتر المكعب الواحد وهذا يأتى من التقنية المرتفعة لعملية الري التي تتبعها تلك الدولة، لذلك علينا اتباع النظام الروسي في الترشيد في عملية الري،لأن هذا سيجعلنا نوفر مياها تنتج لنا سبع أضعاف ما ننتجه الآن وبالتالي حل كل المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها وسيكون لدينا اكتفاء ذاتي لكل المحاصيل المهمة.

الجريدة الرسمية