رئيس التحرير
عصام كامل

برهامي: إقرار الدستور الجديد الخطوة الأولى نحو استقرار مصر

الدكتور ياسر برهامي
الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية

دعا الدكتور ياسر برهامي - نائب رئيس الدعوة السلفية - جموع المصريين إلى الخروج يوم الاستفتاء والتصويت بـ"نعم" على مسودة الدستور، مؤكدا أن إقرار الدستور الجديد يعتبر بمثابة الخطوة الأولى نحو استقرار مصر ودوران عجلة البناء والتنمية فيها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه حزب "النور" مساء اليوم الخميس بإحدى القاعات الخاصة بمدينة الزقازيق، لدعم مشروع الدستور الجديد بحضور نادر بكار - مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام -، ومحمد إبراهيم منصور - عضو المجلس الرئاسي للحزب ولجنة الخمسين -.

وقال برهامي: إن مسودة الدستور الجديد حافظت على الهوية الإسلامية للدولة المصرية، وأن القول بأن إقرارها خيانة لله ورسوله غير صحيح ولا أساس له، متسائلا: أي مسألة من مسائل التوحيد أخل بها هذا الدستور؟.

واستنكر برهامي، ما يقال من أن الدستور كتب على دماء الشهداء، قائلا: "نريد منع المزيد من سفك الدماء بالتصويت بـ"نعم" على الدستور، وجودنا في المشهد لم يكن مشاركة في أخطاء المشهد".

ونفى برهامي ما يروج له البعض من أن الدستور الجديد يضيع حقوق الميراث بالمساواة بين الرجل والمرأة، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح وهو أكاذيب باطلة.

وأضاف: "إن الشريعة كانت هي همنا الأول عند وضع مواد الدستور، ولم نفرط فيها ولم نتمسك بنص بعينه، وجاهدنا من أجل تثبيت تفسير لها وقد كان، وكان هدفنا وجود توازن بين ممارسة الحقوق والحريات وبين الشريعة الإسلامية"، موضحا أن مادة الحقوق والحريات مقيدة بالمادة الثانية من الدستور.

وقال برهامي: إن العمل على تماسك وقوة القوات المسلحة المصرية وأمن مصر الحبيبة واجب وطني وهدف إستراتيجي، متسائلا: كيف يتهمنا البعض بتسليم البلد للجيش، هل تركها جيشها يوما ما؟.

وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية إلى أن الإخوان أخطأوا ولم ينفذوا نظرية حسن البنا التي مفادها "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه". 

ومن جانبه، توقع نادر بكار - مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام - أن يخرج المصريون بأعداد كبيرة للمشاركة في الاستفتاء، وأن يتم إقرار مشروع الدستور الجديد بنسبة مرتفعة من التأييد.

واستنكر بكار، ما قام به بعض المنتمين للإخوان وأنصارهم قبيل انعقاد المؤتمر من محاولة لإفساده بإثارة الشغب، واصفا أعمال العنف التي تشهدها بعض المحافظات بالابتزاز الذي تمارسه الجماعة تجاه الشعب المصري ليدفع ثمن إزاحتهم من السلطة.

وقال بكار: إن الجهود الذي يبذلها الحزب والدعوة السلفية من أجل دعم الدستور، إنما تهدف بالأساس إلى استقرار مصر وعدم تمزيق الأمة.

وكان نحو 300 شخص من أنصار الإخوان قد تجمهروا أمام القاعة المخصصة للمؤتمر قبيل انعقاده وحاولوا اقتحامها لإفساده، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية، إلا أن قوات الشرطة تمكنت من تفريقه بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على عدد من مثيري الشغب، وتم تأمين المؤتمر وانطلاق فعالياته.
الجريدة الرسمية