رئيس التحرير
عصام كامل

أبوتريكة والكلام الحمصى!


يوما بعد يوم يزداد يقينى الداخلى بحجم الخطأ الجسيم الذى ارتكبه الإعلام المصرى الذى صنع من محمد أبوتريكة أسطورة هزلية لم ولن تقل تأثيرا عن أساطير الرومان والبطالمة والإغريق الذين حفروا تاريخهم بحروف ذهبية فى كتب التاريخ .. محمد أبوتريكة اللاعب الفذ الذى تغنى مرارا وتكرارا بحبه وولعه بالنادى الأهلى واصل أداءه الباهت جدا عندما تمسك برغبته فى الرحيل للإعارة لفريق بنى ياس الإماراتى رغم معرفته المؤكدة برغبة حسام البدرى المدير الفنى فى الاحتفاظ به لقيادة الفريق.


أبوتريكة رفض الاستمرار فى الأهلى لأنه يعلم جيدا أن الدورى هذا الموسم لن يكتمل حتى مع انطلاقه خلال الساعات القادمة، "أشك"، ومن ثم بحث عن مصلحته فقط ولهث خلف دولارات الخليج من أجل تدعيم ثروته التى يعلمها الصغير قبل الكبير وذلك على الرغم أيضا من "توسلات" المدير الفنى للاعب عبر وسائل الإعلام المرئية للإبقاء عليه.

وهنا أوجه تساؤلا لنجم الأهلى أبوتريكة "لو افترضنا جدلا أن مانويل جوزيه ما زال مستمرا فى قيادة الأهلى والكرة المصرية تمر بنفس الظروف هل كنت سترحب بالرحيل لفريق بنى ياس الإماراتى أم كنت ستتشدق برغبتك فى مواصلة مشوارك معه فى البطولة الأفريقية الجديدة من أجل حصد المزيد من البطولات حتى تسدل الستار على مسيرتك داخل النادى الأهلى الذى صنع اسمك وشعبيتك أم أن عداءك "السرى" للبدرى الذى يشيد بك فى كل المناسبات كان بمثابة كلمة السر لرحيلك؟!".

عزيزى أبوتريكة.. احترامى لموهبتك كما أكدت كثيرا لا غبار عليه لكن أزعم أن سماتك الشخصية باتت فى حاجة ملحة لإعادة الحسابات خاصة أن أخطاءك فاقت الخطوط الحمراء، وإذا كان ضغطك للرحيل إلى بنى ياس الإماراتى سيعتبره الجميع حقا شرعيا للاعب فى ظل تجميد النشاط الكروى فهنا أؤكد لهم من جديد أن أبوتريكة ساهم بشكل كبير فى عدم عودة النشاط قبل تحقيق القصاص لأهالى شهداء بورسعيد فى الوقت الذى كان يعلم جيدا "خراب البيوت" المستعجل الذى ضرب حياة لاعبى المظاليم والترسو الذين تأثروا سلبا بالتجميد.

وأمام خطايا أبوتريكة لم أعد أتحمل هذا الكم الرهيب من القصص الخيالية التى حاكها اللاعب لكسب مزيد من الشعبية عندما خرج للصحفيين عقب انتهاء أحد التدريبات ونقل لهم تجديده لموسمين مع تنازله عن 50 % من عقده الجديد مع الأهلى فى الوقت الذى كان يعى فيه تماما أن مخططه للرحيل للخليج لجلب أموال البترول سينجح لثقته الشديدة بقدرة هادى خشبة مدير الكرة وصديقه المقرب "الإخوان" فى إجبار البدرى على إطلاق سراحه.

أخيرا وليس آخرا.. أبوتريكة الذى يتحدث دائما عن المثاليات والقيم والأخلاقيات "الكلام الحمصى" ارتكب أيضا خطأ ولا أبشع عندما قام بتسريب تحمله نفقات عمرة عدد من عمال النادى حتى يتحدث الجميع عن "خيراته" التى لا مثيل لها.

أبوتريكة.. مليون مبروك على دولارات الخليج!
الجريدة الرسمية