رئيس التحرير
عصام كامل

"وول ستريت جورنال": الاقتتال بجوبا على أشده قبيل بدء محادثات السلام

صحيفة وول ستريت جورنال
صحيفة وول ستريت جورنال

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم أنه بالرغم من سفر وفدي الجانبين المتحاربين في جنوب السودان إلى إثيوبيا لبحث وضع نهاية لحرب وأعمال عنف استمرت أكثر من أسبوعين، إلا أن اقتتال استمر على أشده أمس.


وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - "إن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أعلن حالة الطوارئ في مدينتين من البلاد يتركز فيهما الصراع، مشيرا إلى أن الوسطاء الأفارقة، الذين يتوسطون حاليا بين الطرفين، طالبوا بسرعة وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للرئيس وقوات التمرد التابعة لنائبه السابق رياك مشار وسرعة التوصل لإيجاد حل سلمي للنزاع المشتعل بين الطرفين".

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي للمنطقة دونالند بووث قوله "إن الصراع الأكبر القائم على السلطة بين مشار وميارديت سيناقش لاحقا، لافتا إلى أن مشار وعده بأن تظل قواته المتمردة في "موقف دفاعي" لإعطاء الفرصة لإجراء مباحثات، ومع ذلك إستمر الاقتتال على أشده في مدينة بور الاسترتيجية، والتي تبعد نحو 75 كم عن العاصمة جوبا بعد استيلاء قوات التمرد هناك عليها ليلة أول أمس".

كما نقلت عن المتحدث الرسمي لجيش جنوب السودان العقيد فيليب أجويرقوله "إن قوات مشار المتمردة نجحت في السيطرة على المدينة، إلا أن الجيش الحكومي سرعان ما أحاطهم"، وقدر مشار عدد القوات بخمسة آلاف مقاتل، بعضهم منشقون من الجيش والبعض الأخر عبارة عن مجموعة يطلق عليها اسم " الجيش الأبيض"، والتي يحمل عناصره الشباب بنادق هجوم ورماح.

وأضاف أن الوضع الاقتتالي في مدينة الوحدة، التي تعتبر واحدة من المدينتين المنتجتين للبترول الذي يعتبر مصدر الدخل لجنوب السودان، يضيف عبئا فوق عبء الصراعات السياسية والعسكرية في البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن بداية الصراع في الأصل كان في يوليو الماضي عندما أقال سلفاكير، مشار بعدما أعلن الأخير صراحة أنه ينوي منافسة رئيس بلاده في الانتخابات القادمة عام 2015، ومن ثم اتهم سلفاكير نائبه بمحاولة الانقلاب عليه، وبعدها فر مشار من العاصمة ساحبا المئات من الجنود بالاشتراك مع قادة مليشيات سابقين، واشعل تمردا إمتد إلى نحو ما يقرب من نصف البلاد.

وأوضحت أن الصراع في الأصل طائفي بين قبيلة "الدنكا" التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير، والمتهمة باضطهاد قبيلة "النوير" التي ينتمي إليها مشار في العاصمة جوبا، والعكس في مناطق أخرى من البلاد، مؤكدة أن المبعوث الأممي حاول تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ومع استعداد سلفاكير للحوار رفض مشار إلا بعد الإفراج عن 11 من مساعديه الذين ألقي القبض عليهم مع بدء الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري في منتصف ديسمبر الماضي.
الجريدة الرسمية