نائب عربي بالكنيست: اقتراح تبادل أراض بـ"المثلث" مرفوض جملة وتفصيلاً
قال رئيس الحركة العربية للتغيير والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي أن المخطط الخاص بتبادل اراض في المنطقة تعرف باسم "المثلث" بالكتل الاستيطانية طرح منذ عدة سنوات من جانب وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان كمشروع لحزب "إسرائيل بيتنا"، مؤكدا أن الأمر مرفوض جملة وتفصيلا سواء آنذاك أو الآن.
وأوضح الطيبي، في معرض تعليقه على الأنباء التي وردت بشأن تقدم إسرائيل باقتراح إلى الولايات المتحدة بهذا الشأن، أنه لا يعرف إذا كانت الحكومة الإسرائيلية اقترحت هذا الأمر رسميا على الإدارة الأمريكية، وان ما وصل إلى الجانب الفلسطيني مجرد تسريبات تهدف إلى اختبار موقفه.
وأكد في هذا الصدد على أن موقف القيادة الفلسطينية واضح لأنه لا مجال للمقارنة ما بين السكان الاصليين (أهالي المثلث الفلسطينيين) الذين يحملون المواطنة والمستوطنين سارقي الارض فيما يسمى بالكتل الاستيطانية، وجدد تأكيده أن الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لأسباب اخلاقية وتاريخية وسياسية.
وأضاف الطيبي أن المشكلة تكمن في وجود الاحتلال، وان هناك من يحاول بدلا من إنهاء الاحتلال اعادة تنظيم الاحتلال وهو الأسلوب الإسرائيلي التقليدي لكنه مرفوض من القيادة الفلسطينية.
وأعرب الطيبي عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية لن تتبنى هكذا موقف، وان هذه الاخبار هي تسريبات غير جادة وغير قابلة للتطبيق، موضحا أنه لم يسمع ذلك من أي جهة رسمية لا في إسرائيل ولا الولايات المتحدة، لكنه أوضح أن هذا الأمر يكشف كيفية تعامل تل ابيب مع فكرة المواطنة للعربي في إسرائيل وكأنه مواطن مع ايقاف التنفيذ.
كانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد افادت امس بأن إسرائيل اقترحت على الولايات المتحدة دراسة فكرة نقل اراض في المنطقة التي تعرف باسم "المثلث"، وتنحصر ما بين نابلس وجنين وطولكرم في الضفة الغربية، إلى الفلسطينيين تعويضا عن ابقاء كتل استيطانية في الضفة تحت سيطرة إسرائيلية في إطار تسوية مع الفلسطينيين.
