الصحافة العربية: «الرئيس المنتظر» رهان المصريين لمجابهة الفقر والإرهاب.. توقعات باستمرار عنف «الإخوان».. وكيل الأزهر: الخروج للاستفتاء واجب وطني.. خبراء يحذرون من مواصلة "بيت المقد
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، الخميس، بالأوضاع الجارية في مصر وغيرها من الدول العربية، والتي تشهد أوضاعا متأججة.
البداية مع صحيفة الحياة اللندنية، وتقرير بعنوان: مصر تنتظر استحقاقات وتتوقع استمرار عنف «الإخوان»، وقالت الصحيفة ظهر أمس: إن المصريين لن ينعموا بعام جديد سعيد. ومع ترقب استحقاقات مصيرية، حل 2014 باستمرار عنف جماعة «الإخوان» في الجامعات من ناحية، وتفجير جديد تبنته جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة لخط إمداد الغاز الطبيعي في وسط سيناء.
وأضافت الصحيفة: "ويتطلع المصريون إلى الاستقرار في العام الجديد بعد 3 سنوات من ثورة شعبية أطاحت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك تلتها ثورة أطاحت حكم جماعة «الإخوان» وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وبات الرئيسان السابقان في السجن بعد عقود لم يعرف فيها البلد سوى لقب «الرئيس الراحل».
وترى الصحيفة أن «الرئيس المنتظر» هو رهان المصريين لمجابهة تحديات لم يعد في الإمكان استمرارها، في دولة ترتفع فيها معدلات الفقر والبطالة، ويُزيد العنف و«الإرهاب» من نزيف اقتصادها، فيما الاستقطاب والصراع السياسي الذي تحول إلى انقسام يُعزز من فرص عدم الاستقرار على الأقل في الأفق القريب.
وتشير: تستقبل مصر العام الجديد وقد اختلطت أوراق اللعبة السياسية، فانتقل «الإخوان» من سدة الحكم إلى سجونه، وباتت النخبة الليبرالية أقرب إلى المؤسسة العسكرية، وبقى الثوار في مربع «المعارضة» وزُج ببعضهم في السجون، وسيشهد العام الجاري إقرار دستور جديد منح الجيش خصوصية، وانتخاب رئيس يُرجح أن يكون وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي ينتظر كل المرشحين السابقين إعلان موقفه لاتخاذ قرارهم، وبرلمان قد لا يمنح الإسلاميين الغلبة، بعدما أكدت ثورة 30 يونيو الرفض الشعبي للتيار الإسلامي، وزاد هذا الرفض على وقع سلسلة العمليات الإرهابية التي ضربت منشآت أمنية وعسكرية تبنت غالبيتها جماعة «أنصار بيت المقدس» التي اعتبرت السلطات أن هناك علاقة بينها وبين جماعة «الإخوان»، فأدرجت الأخيرة على «قوائم الإرهاب». وعززت تلك الهجمات الإرهابية من مطالب ترشيح السيسي للرئاسة، باعتباره الشخصية الأقدر على مجابهة العنف والإرهاب، كونه قائد الجيش.
إلى صحيفة الشرق الأوسط، والتي أجرت لقاء مع الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر أكد فيه أن نجاح خارطة المستقبل «يقضي على عنف الإخوان»، وأن العنف سوف يستمر في مصر حتى تمضي خارطة الطريق وتحقق غايتها»، وأن القرارات الأخيرة للحكومة التي أعلنت فيها أن «الإخوان جماعة إرهابية لن توقف العنف، لكن مع مرور الوقت والقرارات الحاسمة والأحكام الرادعة ستستقر الأمور بمساندة الشعب والجيش والشرطة معا».
وأضاف شومان، الذي يعد الرجل الثاني في الأزهر، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن «الخروج للاستفتاء على الدستور، المقرر له يوما 14 و15 هذا الشهر، واجب وطني»، مشددا بالقول لمن يحاول ترويج فتاوى أو دعوات لرفض الخروج على الاستفتاء: «إياكم والمتاجرة بالدين لأهداف دنيوية».
وأكد وكيل الأزهر، أن انتظام الامتحانات في جامعة الأزهر من شأنه أن يدفع «الإرهاب» بعيدا ويجلب الاستقرار، مشددا على قدرة غالبية الطلاب والأساتذة في الجامعة على مواجهة «الفكر الضال» الذي يريد تخريب قلعة العلم.
إلى صحيفة الوطن السعودية، والعنوان: خبراء يحذرون من مواصلة "بيت المقدس" لعملياتها التفجيرية، حيث نقلت الصحيفة عن عضو مجلس الشعب السابق أبو العز الحريري قوله: "إن تفجير جماعة أنصار بيت المقدس لخط غاز موصل بين سيناء والأردن، هو محاولة للهروب من الأمن الذي قبض على عدد منهم خلال تورطهم في تفجير مبنى المخابرات بالشرقية أو مديرية الأمن بالدقهلية"، مضيفا أن "هذه الحركة لم تفجر الخط المؤدي لإسرائيل، بل فجرت الخط المؤدي للأردن، وهذه الحركة أكدت أنها تابعة لجماعة الإخوان".
من جانبه، توقع الخبير العسكري اللواء مختار قنديل، استمرار الحركة في مسلسل التفجيرات مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن التفجيرات ستكون في المناطق التي لا تتميز بوجود أمني كثيف حولها، على حد قوله.
وأضاف قنديل للصحيفة: تفجير حركة أنصار بيت المقدس لخط الغاز الموصل بين سيناء والأردن يأتي كمحاولة للهروب من ملاحقات الجيش والشرطة لهم في سيناء، وأن عناصر أنصار بيت المقدس تحاول اللجوء إلى المناطق الرخوة والضعيفة، والتي لا يوجد فيها الأمن لتقوم بتفجيرها".
إلى افتتاحية الخليج الإماراتية والتي جاءت تحت عنوان "هزلت" وتبدأ الصحيفة افتتاحيتها بمقولة "القتلة ليسوا أبطالًا، ليست هذه هى الطريقة للتربية على السلام، السلام يوجد فقط عندما تتوقف التربية عن التحريض".
وتشير الصحيفة إلى أن قائل هذا الكلام ليس المهاتما غاندي، ولا نيلسون مانديلا، ولا برتراند راسل، لو أن أحدًا من هؤلاء أو غيرهم من دعاة السلام ونشطائه، وكارهي العنف قال هذا الكلام لكان مفهومًا، لكن قائله رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز تعليقًا على احتفال الفلسطينيين بإطلاق بعض الأسرى من سجون الاحتلال.
وتؤكد الصحيفة أنه أمر يدعو للسخرية أن يصدر هذا الكلام عن مجرم حرب من الطراز الأول، مغمسة أياديه بدم الأطفال في فلسطين وقانا، وتاريخه حافل بالمجازر، ثم لا ننسى أنه أبوالقنبلة الذرية "الإسرائيلية" وهو الذي وضع خطط حصول الكيان الصهيوني على مفاعل ديمونا النووي من فرنسا.
وتشدد الصحيفة على أنه من سخرية القدر أن يتحدث هذا السفاح عن السلام، وكيف يجب تربية الأجيال على قيم السلام، وهو المسكون من قمة رأسه حتى أخمص قدميه بالعنصرية والكراهية، وكل المفاهيم اللاإنسانية.
وتنهي الصحيفة افتتاحيتها قائلة: هزلت.. كم هى أيام حالكة السواد ومسمومة التي يتحدث فيها بيريز عن السلام، ويريد أن يتحول فيها إلى مرجعية يقدم الدروس والنصائح؟