رئيس التحرير
عصام كامل

حرق مصر


الآن لجأ الإخوان لاستخدام آخر سلاح في حوزتهم وهو سلاح الإرهاب والهدف حرق مصر، بعد أن فشلوا في حكم مصر واستعادة حكمها الذي فقدوه قرروا أن ينفذوا خطتهم الجديدة وهى حرق مصر.


هذا ما نراه ونشاهده بشكل يومى داخل الجامعات وخاصة جامعة الأزهر وخارج الجامعات بحرق مبان ومنشآت وسيارات للشرطة والمواطنين، وسوف نرى ونشاهد عنفًا أكثر ضراوة وشراسة من قبل الإخوان في الأيام القادمة وحتى موعد الاستفتاء على دستورنا الجديد، ولم يعد هناك ما يمنع الإخوان من المجاهرة بممارسة العنف والتورط في الإرهاب، بل لعلهم يتباهون بذلك ويتفاخرون به علنًا، ففى ذات الوقت الذي أصدروا فيه بيانًا متأخرًا يتبرءون فيه من الجريمة الوحشية الخاصة بتفجير المنصورة، فإنهم كانوا يشيدون بها على مواقعهم الإلكترونية بما أسموه «حرق البوكسات» أي سيارات الشرطة ويعدون ذلك نوعًا من الانتصار.

الإخوان صاروا الآن على قناعة بأن الحكم الذي أضاعوه من المستحيل أن يستردوه مجددًا، بل إنهم أضحوا مقتنعين أيضًا بأن مجرد عودتهم لممارسة أي نشاط دعوى أو سياسي ليس ممكنًا أو متاحًا في ظل الكراهية الشعبية التي حصدوها خلال الشهور القليلة الماضية، والتي تتعمق وتزداد حدة يومًا بعد الآخر، لدرجة أنهم صاروا كائنات غير مقبولة وملفوظة في كل مكان، بل إن الأمر وصل إلى أن أهالي المنصورة أمهلوهم أياما لمغادرة المدينة؛ لأنه لم يعد لهم مكان فيها، ولذلك لم يعد أمام الإخوان سوى الانتقام من الشعب بالتدمير والحرق والتخريب وأيضًا بالقتل.

الانتقام يحول المنتقمين إلى وحوش ضارية، وهذا هو ما يفسر تلك الشراسة والوحشية التي باتت السمة الأساسية للإخوان كلما خرجوا إلى الشوارع أو تجمعوا أمام بعض المرافق.

إزاء ذلك لا سبيل آخر أمامنا سوى التصدى بحزم وقوة دون اكتراث لأي اعتراضات دولية وتحديدًا أمريكية، أو تحفظات بعض منظمات حقوق الإنسان وتحديدًا تلك المنظمات التي تراعى في تقاريرها الرغبات الأمريكية لأنها تعيش على التمويل الأمريكى.
الإرهاب لا يواجه بالمناشدات أو بالنصح إنما يواجه بالقوة اللازمة والضرورية، هذه الاعتراضات والتحفظات سوف تتراجع إذا سيطرنا بقوة على الوضع الداخلى وتمكنا بالفعل من إلحاق الهزيمة بالإخوان وإرهابهم.

فلنفعل ما نراه في مصلحتنا الوطنية حتى ولو أغضب ذلك الأمريكان ومن يسيرون على خطاهم، فلا يمكن أن نسمح للإخوان بحرق مصر.
الجريدة الرسمية